بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعيم الحزب الشيوعي الفيتنامي نجوين بو ترونج مزايا الاتفاقية المرتقبة لتحرير التجارة عبر المحيط الهادئ المعروفة باسم "الشراكة عبر المحيط الهادئ" مع التركيز على تعميق العلاقات بين البلدين بعد 40 عاما من انتهاء الحرب الأمريكية ضد فيتنام. تأتي زيارة ترونج أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم في فيتناملواشنطن بعد 20 عاما من استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويعد نجوين ثاني أكبر مسئول في البلاد يزور الرئيس الأمريكي خلال عامين. من ناحيته قال أوباما إنهما ناقشا "الإمكانيات الهائلة" لاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تضم 12 دولة حيث ستؤدي إلى زيادة نمو الوظائف والازدهار لكل من الشعبين الأمريكي والفيتنامي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن أوباما ضغط على ضيفه الفيتنامي بشأن ملف حقوق الإنسان في فيتنام، مضيفا أن اتفاقية تحرير التجارة ستتيح الفرصة بصورة أكبر لحث فيتنام على احترام حقوق الإنسان. كما بحث أوباما ونجوين النزاعات الحدودية البحرية مع الصين في بحر الصين الجنوبي حيث طالبا بحل للنزاع يحترم القانون الدولي لضمان ازدهار وحرية الملاحة في المنطقة. ودعا نجوين أوباما إلى زيارة فيتنام، حيث قال الرئيس الأمريكي إنه يتطلع إلى هذه الزيارة في المستقبل لكنه لم يحدد موعدها. يأتي ذلك فيما ذكرت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء أن وزراء مالية دول المحيط الهادئ المشاركة في مفاوضات اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ" سيعقدون اجتماعا في جزر هاواي يوم 28 تموز/يوليو الحالي بهدف التوصل إلى اتفاق واسع لتحرير التجارة بين هذه الدول. وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن الولاياتالمتحدة واليابان و10 دول أخرى أعدت خطة في ظل أمال متزايدة بتوقيع اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ" بعد حصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي على تفويض من الكونجرس بعد اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول الأخرى بتدخل محدود من جانب الكونجرس الذي سيقتصر دوره على إقرار الاتفاقية أو رفضها دون مناقشة تفصيلية لها. وقال مصدر مشارك في المفاوضات إن الاجتماع الوزاري المنتظر سيستمر يومين لكن وزير السياسة الاقتصادية والنقدية الياباني أكيرا أماري المسئول عن ملف مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهادئ قال إنه لم يتم الاتفاق على مدة الاجتماع. يذكر أن مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهادئ تستهدف إقامة منطقة تجارة حرة للدول المشاركة، بما يسهل حركة السلع والخدمات بينها، وعددها 12 دولة هي أسترالياوالولاياتالمتحدة وبروناي وتشيلي وكندا وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام واليابان.