قالت مصادر ملاحية ورسمية بهيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، إن عدد الجداريات التذكارية والتي كان من المخطط اقامتها بموقع الاحتفال بافتتاح القناة الجديدة، انخفض بشكل ملحوظ من 20 جدارية ونصب تذكاري إلى اثنين فقط بسبب ارتفاع التكلفة. ونوهت المصادر إلى إسناد عملها إلى الدكتور عبد السلام عيد الفنان التشكيلي، وأستاذ بجامعة الإسكندرية، واحد رواد فن الجداريات. وكشف المصادر في تصريحات خاصة لمصراوي، أنه كان من المخطط عمل 20 جدارية ونصب تذكاري يحكي تاريخ مصر، في موقع احتفال افتتاح القناة الجديدة، وبمخاطبة الدكتور عبد السلام، طلب في عمل الجدارية الواحدة 3 مليون جنيه. وأشارت المصادر إلى أنه بدراسة التكلفة تأكد أن الجدارية الواحدة تتكلف بالتصميم وأعمال البناء والمقاولات 6 مليون جنيه، بإجمالي 120 مليون جنيه ل 20 جدارية ونصب بحد أدنى. ولفتت المصادر الرسمية إلى عقد عدد من جلسات التشاور ليستقر الأمر علي عمل جداريتين فقط، يتولي الدكتور عبد السلام عيد، وهو أحد أهم الفنانين التشكيليين في العالم العربي، مهام التصميم، وتكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالاشتراك مع عدد من شركات المقاولات الوطنية مهام الإنشاء والتنفيذ واختيار الأماكن بالنقطة 73 والتي تنطلق منها فعاليات الحفل العالمي. وأكدت المصادر، أن اختيار عبد السلام جاء لسجله الحافل في مجال عمل الجداريات على مستوى العالم، حيث قام بتنفيذ العديد من الأعمال الميدانية بمدينة جدة مثل مجسم جدة بين الماضي والحاضر والمستقبل وجدارية بيت الفنانين التشكيليين، جدارية متحف (توني جارنية ) بمدينة ليون الفرنسية، جدارية قاعة الاحتفالات والمؤتمرات بجامعة الملك عبد العزيز بجدة المملكة العربية السعودية، وكذلك مجسم أفاق القرن الواحد والعشرين بالدولة الشقيقة. يشار إلى أن الفنان عبد السلام عيد، على مدى ثلاثين عامًا في الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة، شارك من خلال معظم المعارض التي نظمتها وزارة الثقافة والمركز القومي للفنون التشكيلية عن الفن المصري المعاصر في داخل أرض الوطن وفي الخارج. ومن أهم أعمال الفنان التشكيلي جدارية مكتبة الإسكندرية بمساحة 200 متر مربع، وجدارية نادي ضباط الشرطة، وجدارية معهد إعداد القادة لقوات الأمن المركزي، جداريات مستشفى القوات المسلحة من الداخل ''ثلاث جداريات تحكي قصة الطب''.