تصوير- نادر نبيل: شهدت محكمة النقض بدار القضاء العالي حالة من الغضب والاستياء وبكاء، بين أنصار الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك، عقب قبول محكمة النقض لطعن النيابة العامة على حكم براءة "مبارك" في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير. وقام أنصار مبارك بترديد الهتافات المؤيدة له والتي تطالب ببراءة الرئيس الاسبق، فيما اعتدى بعضهم بالضرب على أحد مصابي ثورة 25 يناير، بعد ترديده هتافات معادية لمبارك ومطالبته بالقصاص لأرواح الشهداء والمصابين منه. فيما قامت قوات الأمن بفرض إجراءات أمنية مشددة بمحيط دار القضاء العالي وأمام قاعة عبدالعزيز باشا فهمي، تحسبًا لوقوع اي اشتباكات خاصة بعد إحتشادانصار مبارك بعد قرار محكمة النقض. كانت محكمة النقض، قد الغت كافة الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة، من الاتهامات المنسوبة إليهم، والمتعلقة بوقائع قتل متظاهري ثورة يناير 2011، والعدوان على المال العام والإضرار العمد به، في القضية المعروفة إعلاميا ب "محاكمة القرن". أمرت المحكمة برئاسة المستشار أنور محمد جبري نائب رئيس محكمة النقض، بإعادة محاكمة الرئيس السبق مبارك، وحددت المحكمة جلسة 5 نوفمبر المقبل لنظر موضوع القضية. وجاء حكم محكمة النقض في ضوء الطعن المقدم من النيابة العامة على الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة في نوفمبر من العام الماضي لصالح مبارك ونجليه وبقية المتهمين في القضية. وكانت النيابة قد سبق وقدمت 32 وجها (سببًا) للطعن على تلك الأحكام، وطالب بقبول الطعن بالنقض شكلا، وفي الموضوع بنقض (إلغاء) الحكم المطعون فيه ونظر الموضوع (الفصل في الاتهام بمعرفة محكمة النقض) عملا بالفقرة الأخيرة من المادة 39 من القانون رقم 57 لسنة 1959 بشأن حالات وإجراءات الطعن بالنقض.