طالب وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خلال زيارته لقطاع غزة اليوم الاثنين، بتقديم مساعدة عاجلة لسكان القطاع. ووصف شتاينماير الوضع في القطاع المطل على البحر المتوسط ب"الكارثي"، وقال: "لا يمكننا انتظار تحسن الظروف المعيشية لحين عودة المحادثات بشأن حل الدولتين". وتفقد شتاينماير مدرسة للفتيات تابعة للأمم المتحدة، والتي تم تأسيسها بدعم ألماني. وبوجه عام يتعلم 250 ألف طفل وشاب في مدارس تابعة لأمم المتحدة في قطاع غزة. وذكر شتاينماير أن سكان القطاع البالغ عددهم 8ر1 مليون نسمة يعتمدون بشدة على المساعدات الدولية. ويعاني سكان القطاع من عواقب الحرب الأخيرة مع إسرائيل قبل حوالي عام، والتي خلفت أكثر من 2200 قتيل. ولا تشهد عملية إعادة الإعمار في القطاع تقدما ملحوظا رغم التعهدات الدولية بتقديم مساعدات بالمليارات. وكان شتاينماير حذر أمس الأحد خلال زيارته لإسرائيل من حرب جديدة في قطاع غزة، واصفا الوضع حاليا بأنه "بالغ الخطورة". وطالب شتاينماير إسرائيل والفلسطينيين باستئناف المفاوضات في عملية السلام المتعثرة. ولم يلتق شتاينماير خلال زيارته لغزة بأي ممثلين عن حركة حماس. وبحسب إذاعة صوت إسرائيل، نفى ممثل لحماس تقارير عن أن زيارة شتاينماير لها علاقة بأي صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل. ويتوجه شتاينماير مساء اليوم إلى باريس، حيث يشارك غدا الثلاثاء في مؤتمر للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم "داعش".