لأول مرة منذ سريان هدنة استمرت لأكثر من 10 أشهر، أُطلق صاروخًا من داخل قطاع غزة سقط قرب بلدة أسدود الساحلية في إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه قصف أربعة مواقع ''للبنية التحتية للإرهاب'' في جنوب قطاع غزة وتأكد من إصابتها. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في بيان ''هذه الضربات هي رد مباشر على حماس والعدوان ضد المدنيين الإسرائيليين الذي مصدره قطاع غزة.'' من جانبهم نفى القياديان في الجهاد الإسلامي نافذ عزام وخضر حبيب في تصريحات صحفية أي صلة للجهاد الاسلامي بذلك. كما ذكر القيادي البارز في حركة حماس إسماعيل رضوان أن حركته ليست على دراية بأي صواريخ أطلقت من غزة على جنوب إسرائيل، مشيرا إلى أن ''الفصائل الفلسطينية ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار''. ودشن فلسطينيون وعرب هاشتاجا تحت اسم (#غزه_تحت_القصف)، نشروا من خلاله صورا لآثار القصف الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني. البداية اكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، أن ''مسلحين في قطاع غزة أطلقوا على الأقل صاروخا باتجاه جنوب إسرائيل مساء الثلاثاء، مما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في مدينة أسدود جنوب البلاد''. وقالت المتحدثة إن الصاروخ سقط قرب المدينة. وذكرت تقارير اخبارية أنه تم مساء الثلاثاء إطلاق أربع أو خمس قذائف صاروخية (جراد) من قطاع غزة باتجاه مدينة أسدود ومحيطها بجنوب اسرائيل . وأفادت التقارير الأولية بأنه لم تقع أي إصابات أو أضرار حيث سقطت القذائف في الخلاء ، بحسب الاذاعة الاسرائيلية. قصف جوي أفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن ''طائرات حربية إسرائيلية من نوع 'إف 16' حلقت طوال ساعات الليل وفجر اليوم، وشنت بداية غارات على المناطق الجنوبية من القطاع، في خان يونس ورفح، وأوقعت أضرارا في ممتلكات المواطنين، إضافة إلى بث حالة من الخوف والرعب في صفوف المواطنين، خاصة النساء والأطفال''. وأضاف أن ''الطائرات الحربية أطلقت ثلاثة صواريخ على أراض زراعية في محيط مطار الشهيد ياسر عرفات المدمر شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، وأحدثت حفرا عميقة في المكان، كما قصفت موقعا في مدينة رفح بأربعة صواريخ، وأوقعت أضرارا في منازل المواطنين المجاورة، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين''. قال الجيش الإسرائيلي، إن ''طائرات حربية إسرائيلية هاجمت عددا من المواقع في غزة في وقت مبكر يوم الأربعاء بعد أن اطلق نشطاء فلسطينيون صاروخا من القطاع سقط قرب بلدة أسدود الساحلية في إسرائيل''. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه ''قصف أربعة مواقع (للبنية التحتية للإرهاب) في جنوب قطاع غزة وتأكد من إصابتها. ولم ترد على الفور تقارير عن خسائر بشرية أو أضرار''. وقال سكان في غزة إن ''صواريخ أصابت بضعة مواقع في أنحاء متفرقة في القطاع من بينها أماكن يستخدمها نشطاء حركة الجهاد الاسلامي كمراكز تدريب في مواقع كانت مستوطنات إسرائيلية قبل ان تنسحب اسرائيل من غزة في 2005 ''. وسقط صاروخ الثلاثاء قرب أسدود على بعد حوالي 20 كيلومترا شمالي الحدود مع غزة وتقوم قوات الأمن الاسرائيلية بالبحث عن بقاياه. وكانت تلك الضربة الصاروخية الأطول مدى للنشطاء الفلسطينيين منذ هدنة أنهت حربا استمرت 50 يوما العام الماضي. حماس ترد حملت حركة المقاومة الإسلامية حماس، ''الاحتلال الإسرائيلي'' المسؤولية الكاملة عن التصعيد الليلة الماضية. وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، إن الاحتلال يتحمل المسؤولية عن التصعيد الليلة الماضية، محذراً من التمادي في مثل هذه الحماقات. كما أكد القيادي البارز في حركة حماس إسماعيل رضوان أن حركته ليست على دراية بأي صواريخ أطلقت من غزة على جنوب إسرائيل، مشيرا إلى أن ''الفصائل الفلسطينية ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار''. إسرائيل تهدد أكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون، أن بلاده لن تمر مر الكرام على أي حادث إطلاق نار يستهدف مواطنيها انطلاقا من قطاع غزة وسترد بمنتهى الشدة والصرامة اذا لم ينعم الجانب الاسرائيلي من الحدود بهدوء. واوضح الوزير يعالون تعقيبا على حادث اطلاق القذيفة الصاروخية على منطقة جان يافنيه بجنوب البلاد مساء امس ان اسرائيل تعتبر حركة حماس مسؤولة عما يجري في القطاع ناصحا اياها بعدم اختبار اسرائيل وبلجم اي استفزازات اخرى، حسبما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية اليوم الاربعاء. وافادت الاذاعة ان مصدرا أمنيا رجح وقوف عناصر من حركة الجهاد الاسلامي وراء اطلاق القذيفة الصاروخية وذلك على خلفية نزاع داخلي في الحركة. ولم يعلن اي فصيل فلسطيني حتى الان مسؤوليته عن هذا الاعتداء .