انتهت الجلسة الثانية المغلقة لرؤساء الأركان العرب بمقر جامعة الدول العربية اليوم الأحد، فيما غادرت الوفود مقر الجامعة وسط إجراءات أمنية مشددة. وانتهى الاجتماع بإرسال البرتوكول المبدئي للقوة العربية المشتركة إلى الدول الأعضاء لمناقشته، تمهيدًا لعرضه في صيغته النهائية خلال اجتماع اخر لرؤساء الأركان خلال أسبوعين واجتمع 20 قائدًا عسكريا ودبلوماسيان ومقعد شاغر، مشاوراتهم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، لإنهاء الإجراءات المتعلقة بتشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة. واعتمدت القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ قرار وزراء الخارجية العرب بإنشاء قوة عربية مشتركة، حيث دعا القادة لعرب رؤساء أركان وقادة الجيوش العربية للاجتماع بهدف بحث آليات إنشائها، بهدف خدمة القضايا العربية المشتركة، وحماية الأمن القومي العربي. واجتمع رؤساء أركان الجيوش العربية، أمس السبت بمقر الجامعة العربية، لاستكمال مناقشة تشكيل القوة العسكرية العربية المشتركة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية. وقال الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية – رئيس الجلسة – إنه من المقرر أن ينتهي رؤساء الأركان من الانتهاء من إجراءات تشكيل القوة العربية العسكرية المشتركة قبل 29 يونيو المقبل. وترأس 20 قائدًا عسكريا وفود بلادهم وهم (مصر، الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، جيبوتي، والسعودية، السودان، الصومال، العراق، عمان، فلسطين، قطر، جزر القمر، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، موريتانيا واليمن). بينما ترأس وفد الجزائر سفيرها بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وظل مقعد سوريا شاغرًا تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا منذ 2011. يشارك في حضور الاجتماعات الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، وذلك بعد أن كلفته القمة العربية الأخيرة بالتنسيق مع مصر لدعوة لجنة رفيعة المستوى من الخبراء العسكريين تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول العربية للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كافة جوانب الموضوع بشأن تشكيل القوة المشتركة .
