قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن وثائق بن لادن التي كشفت عنها وزارة الدفاع الأمريكية تشير إلى أن فشله في التعامل تطور عمليات الجهاد أدى إلى ظهور داعش وأن دعوات مهاجمة أمريكا كانت مسيطرة على عقله. ولفتت الصحيفة إلى أن التحذير من تواطؤ إيران والتغيرات المناخية وشؤون عائلية كانت من بين الأشياء التي ظهرت في أوراق بن لادن عندما تم قتله في أبوت أباد والتي وصل عددها إلى 103 وثيقة ضمن العديد من المراسلات. ونوهت الصحيفة إلى إحدى الوثائق الخاصة بزعيم تنظيم القاعدة تتحدث عن أنه يجب على القاعدة في المغرب أن تركز على استهداف السفارات والموسسات الأمريكية في الدول المجاورة وليس على إقامة دولة إسلامية وذلك في وقت سبق ولادة داعش في سوريا والعراق. وتضمن تعليمات بن لادن أيضا توقف العمليات الصغيرة والتركيز على عمليات كبيرة مثل الحادي عشر من سبتمبر لكن تلك التعليمات لم تجد آذانا صاغية. وشملت الوثائق أيضا قلقه على زوجاته الأربع وأبنائه العشرين، وخطاب آخر عن ابنه حمزة الذي كان يفترض أن يكون خليفة له متضمنا حديثه إليه " مازلت عيني تتذكر اللحظات الأخيرة معك عندما تجمعنا تحت شجرة الزيتون، أشتاق إليك" حيث أنه كان قد تركه قبل كتابة الخطاب ب 8 سنوات. وتناولت الوثائق أيضا قلقه على زوجته التي ذهبت للعلاج في إيران وتم ايقافها لساعات بصورة جعلته يخشى من وجود جهاز تتبع لمعرفة مكانه عندما تحاول العودة إليه في أبوت أباد. والوثيقة الأخيرة التي تحدث عنها التقرير كانت الوثيقة التي تتحدث عن نهايته حيث أنه كان مقتنعا بأن جميع الاتصالات الإليكترونية يمكن تعقبها وطلب أن يتم إرسال جميع رسائله بواسطة أشخاص يقومون بإرسالها من مناطق على سطح الماء حتى لا يمكن تعقبهم. ولفتت الصحيفة إلى أن واحد من الرسل الذين استخدمهم بن لادن في نقل تلك الرسائل هو الذي قاد الولاياتالمتحدة إلى مقر زعيم تنظيم القاعدة.
