قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني الموالية لها تمنكنت من التقدم في الحي الشمالي بمدينة تدمر السورية، وإجبار تنظيم داعش على التراجع إلى أطراف الحي الشمالي بمدينة تدمر، خلال ال 24 ساعة الفائتة. وأضاف المرصد، والذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًا له في بيان له، اليوم الأحد، أن قوات النظام تمكنت أيضًا من التقدم في محيط القلعة، وجاء تقدم قوات النظام نتيجة لانسحاب التنظيم إثر القصف العنيف والمكثف والقصف من قبل الطيران الحربي والمروحي على تمركزاتهم في الحي الشمالي بمدينة تدمر ومحيط القلعة ومحيط مدينة تدمر، فيما لا يزال تنظيم داعش يُحكم سيطرته على قرية العامرية بالضواحي الشمالية لمدينة تدمر، ورحبة المركبات ومدينة السخنة وحقل الهيل ومنطقتي الحفتة والأرك، الواقعة بين مدينتي السخنة وتدمر. وأكد المرصد، استمرار الاشتباكات بين الطرفين في محاولة من التنظيم توسيع رقعة سيطرته بريف حمص الشرقي، حيث لقي ما لا يقل عن 20 عنصرًا من التنظيم مصرعهم أمس في قصف ببرميل متفجر على منطقة تواجدهم في محيط سجن تدمر، وسط اشتباكات مستمرة إلى الآن في محيط السجن. وكشف المرصد، عن أنه تمكن من توثيق ما لا يقل عن 295 شخصًا، ممن قتلوا أو تم إعدامهم منذ بدء تنظيم داعش هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في ال 13 من شهر مايو الجاري. وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق مقتل وإعدام 57 شخصًا، من ضمنهم 8 مواطنين بينهم رجل وزوجته قُتل 3 منهم في سقوط قذائف على مناطق في مدينة تدمر وريفها، مؤكدًا أن البقية قتلوا في قصف جوي لطائرات النظام على مناطق في مدينة السخنة، و49 شخصًا أعدمهم تنظيم داعش، هم 23 شخصاً من عوائل موظفين بدوائر حكومية، أعدمهم التنظيم في قرية العامرية وأطراف مساكن الضباط بشمال وشمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، من بينهم 9 أطفال دون سن ال 18، و5 مواطنات، و26 آخرين أعدمهم التنظيم. ولفت المرصد، إلى أن ما تم فصل رؤوسهم عن أجسادهم لا يقل عن 10 أشخاص، في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر حيث تم إعدام البعض بعد اتهامهم بالعمالة والتعاون مع النظام النصيري، والبعض الآخر أعدم من قبل مقاتلين من أبناء المنطقة، نتيجة لثأر شخصي متهمين إياهم ب “العمالة للنظام”. كذلك وثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 123 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، خلال اشتباكات مع تنظيم داعش في مدينة السخنة ومدينة تدمر ومحيطها وريفها وحقل الهيل، من ضمنهم 8 ضباط على الأقل، وبينهم كذلك 15 من قوات الدفاع الوطني من أبناء عشيرة الشعيطات، أعدموا وقتلوا خلال الاشتباكات ذاتها. بينما تم توثيق مصرع ما لا يقل عن 115 عنصراً من تنظيم داعش خلال الهجوم منذ أربعة أيام على مدينة السخنة والاشتباكات فيها وفي حقل الهيل ورحبة المركبات وقرية العامرية ومدينة تدمر ومحيطها وأطرافها ومحيط القلعة، والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف، من ضمنهم 3 قياديين على الأقل، أحدهم سوري الجنسية، والاثنان الآخران من جنسيات عربية أحدهما "أمير الاقتحاميين".