أكدت وزيرة السكان الدكتورة هالة يوسف أن الوزارة تعمل بجدية شديدة على التوعية بضرورة خفض معدلات الزيادة السكانية على مستوى محافظات الجمهورية، لافتة إلى أن عدد سكان مصر وصل حاليا إلى حوالي 88 مليون و600 ألف نسمة. وقالت الوزيرة - خلال زيارتها اليوم لمحافظة سوهاج لمتابعة تجربة الوزارة في تحسين الخصائص السكانية ورفع الوعي السكاني بالمحافظات الأكثر احتياجا فيما يرتبط بالقضايا السكانية - إن السكان هم الثروة البشرية في مصر لكن الخصائص التي تقيس مؤشرات السكان ليست على الوجه الأكمل لذا نحتاج إلى رفع الخصائص السكانية وبخاصة فيما يتعلق بالتعليم والصحة والمهارات العملية للشباب لتمكينهم من الدخول إلى سوق العمل، مؤكدة على ضرورة تعظيم الموارد الاقتصادية للدولة لأن الموارد الحالية لا تكفي احتياجات الأطفال القادمين في المستقبل. وأضافت وزيرة السكان " لابد من التعاون والتكاتف لخفض معدلات الزيادة السكانية والعمل على رفع الخصائص السكانية للاستفادة من الثروة البشرية للمصريين". وتابعت " نعمل بالتعاون مع مختلف الوزارات الحكومية على تنفيذ خطة استراتيجية تتضمن العديد من البنود وكل بند له فترة زمنية محددة ونتعاون مع وزارة الداخلية في استخراج الأوراق الثبوتية لساقطي القيد ونتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لتقديم الدعم لحالات الضمان الاجتماعي ونتعاون مع التعليم لتنفيذ برامج محو الأمية وكل الأنشطة التي ترفع من مستوى المواطن سنعمل على تنفيذها". وقالت الوزيرة "سوهاج من المحافظات التي سنعمل على جعلها نموذجا إيجابيا لجميع المحافظات في رفع الخصائص السكانية وهناك لجنة من الوزارة بدأت العمل بالمحافظة لمدة 6 شهور حتى نهاية العام لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة تحسين الخصائص السكانية والوصول إلى أكبر عدد من السكان، لافتة إلى أن التركيز في الخطة سيكون على المرأة والطفل والشباب وسنعمل على رفع كفاءة الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة لهم، فما يهمنا صحتهم وأمانهم ومستواهم الفكري والإنتاجي ومصلحتهم أبقى من مصلحتنا ". وفي سياق متصل، ترأست وزيرة السكان اجتماع المجلس الأقليمي للسكان بالمحافظة حيث تم عرض إنجازات المحافظة في مجال السكان وتنظيم الأسرة خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع المناظر من العام المنقضي. وتفقدت الوزيرة قرية " روافع القصير " بمركز سوهاج؛ لمتابعة تنفيذ برنامج الإرتقاء بالخصائص السكانية ورفع الوعي السكاني، وأجرت زيارات منزلية لأسر من القرية تحدثت معهم حول موضوعات السكان والصحة الإنجابية.
