قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إن خيار التوغل في اليمن مطروح وسينفذ في حينه، مؤكدا أنه لا يوجد توغل من القوات البرية التابعة للتحالف إلى الآن. وأضاف العميد أحمد عسيري، الناطق باسم التحالف أن طائرات التحالف استهدفت يوم الخميس مراكز قيادة للميليشيات الحوثية في مران وصعدة وعمليات لدعم المقاومة في خور مكسر وكريتر والمعلا في مدينة عدن الساحلية. وقال في مؤتمر صحفي في الرياض بثته التلفزيون السعودي إن "استجابة الميليشيات الحوثي للمبادرات الماضية كانت سلبية وأرادت الميليشيات التصعيد واستهدفت المدن السعودية". وتابع "ابتداء من هذه اللحظة سيتم الرد المناسب على ميليشيات الحوثي". كان عسيري قد توعد برد قاس، قائلا إن الحوثيين ارتكبوا خطأ باستهدافهم مدنا سعودية. وقال عسيري في بيان بثه التلفزيون الرسمي السعودي يوم الخميس "الحوثيون سوف يدفعون (ثمنا) غاليا على ما فعلوه. في السابق، كانت العمليات معنية بحماية الشرعية في اليمن. الآن نحن نتولى المبادأة". أعلن ان معقلا للمتمردين بجانب الحدود السعودية سيكون "هدفا عسكريا" اليوم الجمعة ووجه انذارا للسكان لمغادرة المنطقة بحلول المساء. ويأتي التصعيد في محافظة صعدة بشمال اليمن ردا على الهجمات التي قام بها المتمردون عبر الحدود على المدن السعودية بالقرب من الحدود السعودية اليمنية. كما يأتي بعد يوم من تعهد التحالف "برد قاس" على هجمات الحوثيين. وقال تلفزيون الإخبارية إن التحالف الذي تقوده السعودية أعلن أن مدينة صعدة، معقل المتمردين، منطقة حرب وأنها كلها "أهداف عسكرية"، داعيا جميع المدنيين إلى مغادرتها بحلول السابعة مساء الجمعة بالتوقيت المحلي. وأسقطت طائرات التحالف منشورات لسكان صعدة، تطالبهم بالمغادرة وتقول ان كل الطرق ستظل مفتوحة الى ان ينتهي وقت الانذار. وألقت الطائرات المقاتلة للتحالف، الذي تقوده السعودية، منشورات في حي صعدة القديمة بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، تدعو فيها السكان للمغادرة في ظل استمرار المقاتلات بقصف مواقع الحوثيين. وأطلق المقاتلون الحوثيون قذائف من صعدة على الأراضي السعودية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل. وقالت الأممالمتحدة إن قصف طائرات التحالف أدى إلى مقتل 1200 شخص على الأقل، أكثر من نصفهم من المدنيين.