استعرض وزير السياحة خالد رامي، مؤشرات الحركة السياحية الوافدة خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيرا إلى أنها كانت إيجابية حيث شهدت الفترة من يناير إلى مارس ارتفاعاً قدره 10.6% فى أعداد السائحين مقارنة بالعام الماضي، كما شهد النصف الأول من شهر أبريل ارتفاعاً قدره 19% ، كما ارتفعت نسب الإشغال الفندقي لاسيما فى شرم الشيخ والغردقة. وأوضح أن حجوزات الموسم الصيفي تبشر بزيادة يتراوح قدرها من 15 إلى 20% وأعرب عن تفاؤله بأن يشهد الموسم السياحي الشتوي زيادة بنفس القدر. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير لعدد من ممثلي الصحف العربية والأجنبية بالجناح المصري في سوق السياحة العربي لتوضيح الوضع السياحي في الفترة الحالية والرد على استفسارات واهتمامات الصحافة العربية والأجنبية بالشأن السياحي المصري. تطرقت أهم الأسئلة حول الوضع الحالى للسياحة المصرية والتوقعات المستقبلية، وحجم الحركة الوافدة من دولة الإمارات العربية المتحدة وأهميتها بالنسبة للمقصد السياحى المصرى، وأهم الأسواق الأخرى، وحجم الاستثمارات الإماراتية فى مصر. كما أبدى الإعلاميون اهتماماً بالتعرف على خطة وزارة السياحة لزيادة التدفق السياحى إلى مصر. كما تحدث رامي عن خطة الوزارة لتنشيط السياحة خلال الفترة القادمة لتحقيق الهدف الإستراتيجى باجتذاب 20 مليون سائح فى عام 2020 وتحقيق إيرادات سياحية بقيمة 26 مليار دولار أمريكى حيث أشار إلى المناقصة التى تم طرحها لإسناد الحملة الإعلانية الجديدة للفترة 2015/2018 والتى سوف يتم تنفيذها فى 27 سوقاً سياحية وسوف تشهد تغييراً للرسالة الإعلانية عن المقاصد السياحية المصرية. وأوضح الوزير أنه من خلال هذه الحملة الجديدة سوف يشهد منتج السياحة النيلية مزيداً من التركيز حيث تم رصد حوالى 25% من ميزانية الحملة لصالح تنشيط هذا المنتج لإعادة الحركة إلى مقاصد السياحة الثقافية وتغيير الصورة الذهنية عن تلك المقاصد لتجتذب شرائح جديدة. وأضاف أنه يجرى العمل على ربط تسويق مقاصد السياحة الشاطئية بمقاصد السياحة الثقافية عن طريق برامج Twin Center Holidays، كما سوف يتم إعادة تسويق مقاصد السياحة الشاطئية كمقاصد جاذبة لسياحة العائلات. وفيما يتعلق بتنمية الحركة السياحية الوافدة من منطقة الخليج العربى تحديداً، أشار وزير السياحة إلى إطلاق الحملة الجديدة لتنشيط السياحة العربية ''مصر قريبة'' التى تغطى دول مجلس التعاون الخليجى والأردن ولبنان، وأعرب عن توقعاته بأن ترتفع نسبة السياحة الوافدة من الإمارات بنسبة تترواح بين 30 و 35% بعد تدشين هذه الحملة، مؤكداً على أهمية السوق الخليجية لمصر. وعن الاستفسار بشأن السياحة الروسية بوصفها أكبر الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وتأثير انخفاض قيمة الروبل الروسى أمام الدولار الأمريكى، أفاد وزير السياحة بأنه حدث بالفعل انخفاض حاد فى بداية الأزمة إلا أنه عند استقرار السعر عند 51 روبل للدولار تحسنت نسب الانخفاض مما يبشر بإمكانية تحقيق نتائج من هذه السوق مماثلة لما تحقق فى العام الماضى. ورداً على الاستفسار بشأن مدى قدرة مصر على تحقيق الإيرادات السياحية المستهدفة، أوضح وزير السياحة أن الإيرادات المستهدفة فى عام 2020 من الممكن جداً تحقيقها عند استرداد الطلب إلى سابق معدلاته مشيراً إلى أنه عندما كان متوسط إنفاق السائح فى عام الذروة 2010 85 دولار فى الليلة حققت مصر إيرادات سياحية بقيمة 12,5 مليار دولار، ومع استهداف أعداد أكبر والعمل على زيادة الطلب على المقصد السياحى المصرى فإنه من المتوقع أن يصاحب ذلك ارتفاعاً فى أسعار البرامج السياحية عما هى عليه الآن ومن ثم سوف يرتفع متوسط إنفاق السائح لتحقيق الهدف الإستراتيجى ببلوغ متوسط الإنفاق فى الليلة إلى 100 دولار. جدير بالذكر أن وزير السياحة كان قد أعلن عن إستراتيجية وزارة السياحة للعام 2020 فى مؤتمر صحفى عقد بالقاهرة خلال الاسبوع الماضى وذلك بعد عرضها على السيد رئيس مجلس الوزراء.