عُرف الأهلي عبر تاريخه بتمسكه بعدم إقالة مدربيه قب نهاية الموسم إلا في مرات قليلة، بسبب سوء النتائج أو تراجع أداء الفريق، وضرب الكثيرون المثل بإدارة الأهلي التي كانت تحاسب مدربيها على حصيلة عام كامل، وليس بالقطعة. ومنذ بداية العقد السابق مع الألفية الجديدة، حاول مجلس إدارة الأهلي البحث عن ضالته من أجل تصحيح مسار الفريق، ووسط اختيارات المدربين (بونفرير): في موسم 2002 - 2003 اتجه الأهلي لمدرسة جديدة، لعله يعود بالفريق إلى الطريق الصحيح وتحقيق بطولة الدوري، ليقرر التعاقد مع الهولندي جو بونفرير، والذي خسر الدوري هذا الموسم بشكل دراماتيكي، بالهزيمة أمام إنبي 1-0، بهدف لم ينساه جمهور الأهلي لسيد عبدالنعيم، في الوقت الذي فاز فيه الزمالك على الإسماعيلي 1-0 بهدف حسام عبدالمنعم، ويتوج بالدوري، ليقرر مجلس الأهلي الاستغناء عن بونفرير وتعيين فتحي مبروك مديرًا فنيا مؤقتا لينجح في التتويج ببطولة كأس مصر عقب فوزه على الإسماعيلي في النهاية 5-4 بركلات الترجيح. (أوليفيرا): تعاقد مجلس الأهلي مع بداية موسم 2003 -2004 مع توني أوليفيرا، المدير الفني البرتغالي مدربا للفريق، وينجح في الحصول على كأس السوبر المصري على حساب الزمالك بضربات الترجيح، ولكن ساءت النتائج بعد ذلك، وخاصة السقوط برباعية أمام الإسماعيلي في البطولة العربية، ليغادر القلعة الحمراء مبكرًا ويعود فتحي مبروك لقيادة الفريق بعد أقل من 5 أشهر، ليتولى قيادة الفريق حتى شهر يناير. ومع يناير 2014، طالبت الجماهير بعودة الملهم مانويل جوزيه لقيادة الأهلي متذكرين ما أحدثه في بناء للفريق، والحصول على البطولة الإفريقية وكذلك الفوز التاريخي أمام الزمالك 6-1، ويتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، ويطلب من مجلس الإدارة عدم حسابه على أية نتائج حتى الموسم الذي يليه، وبالفعل خسر الأهلي في هذا الموسم بطولة الدوري. ومع موسم 2004 - 2005 كانت بداية الانطلاق للجيل الذهبي الذي ضم أبرز فرق الأهلي عبر التاريخ، ليتوج ببطولة الدوري ويحتفظ بها حتى هذا الموسم بفضل بناء ذلك المدرب الذي وجد لنفسه بيتا داخل جدران القلعة الحمراء، ليتوج ببطولات الدوري ل5 مواسم متتالية، و4 كأس سوبر محلي، وبطولتين للكأس، و3 بطولات لدوري أبطال إفريقيا، و3 مرات ظهور في كأس العالم للأندية بينهم مرة استطاع حصد المركز الثالث والميدالية البرونزية، وكأس السوبر الإفريقي 3 مرات. البدري: ويقرر الأهلي التعاقد مع مساعده حسام البدري موسم 2009 - 2010 الذي توج بالدوري، وكأس السوبر المصري، فيما خسر الكأس، ولم يحقق دوري أبطال إفريقيا بعد الخسارة في مباراة قبل النهائي أمام الترجي التونسي. ومع بداية موسم 2010- 2011 استقال حسام البدري، بعد هتافات الجماهير ضده بسبب الخسارة أمام الإسماعيلي 3-1 في افتتاحية الدوري، ليقبل مجلس الإدارة تلك الاستقالة ويعين عبدالعزيز عبدالشافي مديرًا فنيا مؤقتا خلفا له. وفي يناير 2011، تعاقد الأهلي مع مانويل جوزيه ليتولى قيادة الأهلي لفترة ثالثة لمدة موسم ونصف. محمد يوسف: وفي موسم 2013 - 2014 تولي محمد يوسف الإدارة الفنية للفريق الأحمر، وحصد دوري أبطال إفريقيا، ولكن خسر في كأس العالم للأندية وحصد المركز السادس، وحقق بطولة الدوري للمرة الثامنة، ولكنه فشل في مواصلة مسيرته في دوري أبطال إفريقيا وغادر بطولة الكونفدرالية التي وصل خلالها إلى دور المجموعات قبل حدوث خلافات مع مجلس محمود طاهر. ليقرر المجلس إقالته وتعيين فتحي مبروك مدربا لنهاية الموسم، حيث استطاع حصد بطولة الدوري للمرة التاسعة على التوالي. جاريدو أول إسباني في التاريخ: ويقرر مجلس طاهر التعاقد مع خوان كارلوس جاريدو، ليكون أول مدير فني إسباني يقوم بقيادة النادي الأهلي في التاريخ، وذلك في مايو 2014، ومع أول مباراة يستطيع المرور من الرجاء في دور ال8 بكأس مصر، قبل الهزيمة أمام سموحة في قبل النهائي. ثم يبدأ جاريدو الموسم الجديد مع الفريق ببطولة كأس السوبر المصري ويحققها بالفوز أمام الزمالك بركلات الترجيح، قبل التتويج بالكونفدراليةبرأسية عماد متعب القاتلة أمام سيوي سبورت الإيفواري في النهائي على ستاد القاهرة، قبل أن يخسر السوبر الإفريقي أمام وفاق سطيف الجزائري بركلات الترجيح، ثم توديع دوري الأبطال بالهزيمة أمام المغرب التطواني بركلات الترجيح، مع النتائج السيئة للفريق بالدوري وتراجعه للمركز الثالث. أدت تلك النتائج للإطاحة به من القيادة الفنية للفريق، القرار الذي سيصدر الإثنين في بيان رسمي عقب اجتماع مجلس الإدارة. ومن المتوقع أن يقود النادي الأهلي مؤقتا المنقذ فتحي مبروك، حتى نهاية الموسم، ليقود الأهلي في مباراة ملحق دور ال16 بالكونفدرالية، وكأس مصر، وبقية مباريات الدوري الممتاز الذي بات أمل الأهلي فيه ضعيفا للفوز والتتويج به.
