قالت تحقيقات النيابة العامة بالشرقية، اليوم الأحد، إن زعيم خلية تنظيم داعش بالشرقية والمكونة من 40 شخصًا ويدعى "محمود إ."، استورجي مقيم بمنطقة الحسينية بالزقازيق، كون خلية عنقودية الهدف منها القيام بأعمال عدائية لترويع المواطنين وزعزعة أمن البلاد. واعترف المذكور تفصيليًا في التحقيقات بتكوين الخلية، فيما نفى باقي الأعضاء المضبوطين أقواله ولكنه اعترف عليهم. وتم القبض على المذكور بمطار القاهرة قبل سفره لتركيا ومنها إلى سوريا لكي يلتحق بتنظيم "داعش"، وبحوزته مبلغ 1008 دولار تلقاها كتمويل من أحد العناصر المصرية بسوريا. وقالت تحقيقات النيابة العامة إن زعيم الخلية اعترف بتلقيه تمويلا من الخارج على مراحل، المرحلة الأولى تتلخص في تجنيد أشخاص يعتنقون الفكر، والمرحلة الثانية استخراج جوازات السفر لهم ومساعدتهم في السفر لسوريا. وأضافت التحقيقات أنه قام بمساعدة عدد من الشباب في السفر لسوريا، عن طريق تركيا والمرحلة الثالثة تتلخص في الاتصال بعضو مصري من مدينة الزقازيق، وأحد أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي بسوريا، ويعتبر مسئول الاتصال بين تنظيم "داعش" الإرهابي وبينه لكي يستقبل الأعضاء ويحول له مبالغ مالية تساعده في تجنيد شباب آخرين. كما تبين من التحقيقات أن قائد الخلية كان يعد لبرنامج وتجهيز العناصر لكي ينفذوا عمليات عدائية ضد أجهزة الدولة، وكان يعقد لقاءات تثقيفية ويمدهم بالمطبوعات والكتب التكفيرية، وكان يعرض عليهم أفلاما تسجيلية تتضمن كيفية استخدام وفك وتركيب الأسلحة، بالإضافة إلى تدريبات العسكرية لتنظيم "داعش" بسوريا، والتدريب على حرب العصابات بالمدن والرماية، وإعداد المتفجرات والقنابل الحرارية وكيفية رصد المنشآت الشرطية الهامة. وأقر زعيم الخلية أن العضو الثاني بالخلية "شريف ر.ع.م."، 36 سنة، كان في طريقه للسفر إلى تركيا، وتم القبض عليه بمطار برج العرب، حيث كان في انتظاره أحد أعضاء التنظيم لكي يقوم بمساعدته في السفر. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على 20 شخص بتهم الانضمام لجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد "تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق"، وتأسيس عصابة مسلحة وخلية عنقودية لتعطيل أحكام الدستور، ونشر الفوضي بالبلاد، والتخطيط لاستهداف عدد من أفراد الجيش والشرطة ودور العبادة للأقباط. وجارِ تكثيف جهود الأمن للقبض على 20 شخصًا هاربين، تمت إحالتهم للنيابة العامة التي أحالتهم جميعا وعددهم 40 شخصًا لدائرة إرهاب الزقازيق 20 حضوريًا و20 غيابيا.