كشف التقرير السنوي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة عن تعرض 61 % من النساء العاملات في مهن قطاع الخدمات لأشكال التحرش الجنسي في مكان العمل أثناء فترة حياتهن، مؤكدا أن المرأة لا تزال تحمل عبء أعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر التي كان من شأن سياسيات التقشف وتخفيض الإنفاق تكثيفها فقط. جاء ذلك خلال إطلاق تقرير الأممالمتحدة للمرأة بعنوان "تقدّم المرأة في العالم"، والذي استضافته مكتبة الإسكندرية، اليوم الاثنين، بالتزامن مع إعلانه في ثمان مدن حول العالم ممثِّلة لقارات العالم الخمسة هي " نيويورك، ولندن، ومكسيكو سيتي، والإسكندرية)، ونيروبي، وداكار، وبانكوك، وكانبيرا، والذي أدارته عبر الاتصال المرئي "فومزيلي ملامبو نكوكا" المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة. وأشار التقرير إلى أن المنطقة العربية لا تزال تعاني من عدم تواجد المرأة في سوق العمل بشكل متناسب، رغم الطفرة التي شهدها قطاع التعليم مؤخرا، لافتا لضرورة وجود أنماط جديدة للتفكير، وأساليب أكثر حداثة لإشراك الحكومات والمجتمعات المحلية في مسألة تمكين المرأة اقتصاديا، مبينا أن 83% من العاملين في المنازل حول العالم من النساء، ولا يتمتع نصفهن تقريبا بالحق في الحصول على الحد الأدنى للأجور. وأضاف التقرير أن تمثيل المرأة لا يزال منقوصا في المناصب القيادية الاقتصادية، من النقابات إلى مجالس إدارة الشركات، ومن وزارات المالية إلى المؤسسات المالية الدولية، حيث تراوحت نسبة تمثيل المرأة في 6 من مجالس المؤسسات الاقتصادية العالمية الأكثر نفوذا ما بين 4 إلى 20% ، مبينا أن عضوية المرأة في النقابات آخذة في النمو في بعض البلدان، لكنها نادراً ما تصل إلى المناصب القيادية العليا. وكشف التقرير أن النساء العاملات يتقاضين في المتوسط أجورا أقل من الرجال بنسبة 24%، وأن الثغرات بالنسبة للمرأة المعيلة لأطفال أوسع من ذلك، لافتا إلى أن المرأة العادية في تركيا دخلها أقل من الرجل بنسبة كبيرة جدا تصل إلى 75%، مقارنة بفرنسا والسويد يحث تكسب المرأة في فترة حياتها أقل من الرجل بنسبة 31% وفي ألمانيا أقل مما يكسبه الرجل بنسبة 49%. كما أظهر التقرير أن نصف نساء العالم يشاركن في القوى العاملة مقارنة مع مشاركة ثلاثة أرباع الرجال فيها، وفي المناطق النامية فإن ما يصل إلى نسبة 95% من عمالة المرأة هي عمالة غير نظامية، في وظائف غير محمية بقوانين العمل وتفتقر إلى الحماية الاجتماعية. حضر اللقاء في مصر كل من السفيرة سعاد شلبي، رئيسة جمعية سيدات أعمال مصر، و شيرين علم، رئيسة المؤسسة التنموية للسيدات المصريات للعمل الحر، الدكتورة أمال رزق، مدير مشروع دعونا نهتم بالكوكب، و سلمى الحريري، المدير التنفيذي لمنصة إبداع مصر.