التقى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء اليوم الأحد، في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، المهندس خالد محفوظ بحاح، رئيس حكومة الكفاءات اليمنية. واستطاع منصور هادي، الفرار من حصار الحوثيين مرتين الأولى في العاصمة صنعاء، والثانية بعد قصف القصر الرئاسي في عدن، ومنها إلى السعودية حيث اتجه إلى شرم الشيخ لحضور القمة العربية وألقى كلمة طلب خلالها باستمرار العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، ثم عاد إلى الرياض مرة أخرى. وذكر بيان صادر عن سفارة اليمن بالقاهرة – تلقى مصراوي نسخة منه – أنه جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الراهنة على الساحة الوطنية . وفي اللقاء أكد رئيس الحكومة، رفضه ل"الانقلاب الذي قام الحوثي وصالح على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني" . كما اكد أن عاصفة الحزم جاءت استجابة لدعوة الرئيس للدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشرفيين لإنقاذ الشعب اليمني مما يتعرض له من قتل وترويع من قبل المليشيات الحوثية والقوات الموالية لصالح – بحسب البيان . وحيا بحاح، ما وصفه بالصمود البطولي لأبناء مدينة عدن الباسلة في وجه وقوى الكراهية والحقد على اليمن وكل اليمنيين، داعيا "الشعب اليمني الأبي في عدن والبيضاء والحديدة ومأرب وشبوة وابين والضالع إلى التكاتف ورص الصفوف في وجه قوى الشر ممن ادمنوا ادارة البلاد بإثارة الصراعات الداخلية ". وقال إن "الشعب اليمني عازم على المضي قدما في استعادة دولته اليمنية الحديثة دولة المؤسسات والقانون من إيدي عصابات المليشيات الحوثية وحليفها صالح" . وجدد هادي وبحاح رفضهما القاطع لكل "الاختطافات والاعتقالات التي طالت المئات من أبناء الوطن الشرفاء"، مشيرين إلى أن "تلك الأعمال الإجرامية ليست بغريبة على عصابة عملت على اختطاف وطن بكامله والتنصل من كل الاتفاقات والعهود والمواثيق التي وقعتها مع مختلف القوى السياسية في البلاد" – على حد وصف البيان. ووجه هادي، الدعوة لكل رجال الدولة المدنية والعسكرية للالتفاف حول "الشرعية والتمسك بالثوابت الوطنية والعمل على تخفيف معانات ابناء الشعب اليمني من هذه الحالة التي قدتنا اليها القوى الانقلابية ".