بعد شهور طويلة من المفاوضات، توصلت الدول الست الكبرى، إلى اتفاق إطاري مع إيران، بشأن برنامجها النووي، وأعلنت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني، توصل الدول الكبرى الست إلى تفاهم مع إيران حول المبادئ الأساسية لاتفاق شامل بين الطرفين إزاء برنامج طهران النووي أملا في التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو المقبل بعد 12 عاما من المفاوضات بين الطرفين. والدول الست الكبرى، هي الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إلى جانب سويسرا التي تستضيف المفاوضات. وأضافت موغيريني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عقد في مدينة لوزان السويسرية، في ختام المفاوضات التي أجرتها مجموعة ''5+1'' مع إيران، أن الاتفاق الذي تم تحقيقه سيشكل أساسا للاتفاقية النهائية الشاملة، مشيرة إلى أن الخبراء قاموا ببلورة مسودة الاتفاقية النهائية على أن تكون جاهزة قبل 30 يونيو المقبل. وبدأت إيران نشاطها النووي في خمسينيات القرن الماضي بمساعدة أمريكية، وتعد محطة بوشهر الكهروذرية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011. أبرز بنود الاتفاق - وافقت إيران بموجب الاتفاق المبدئي على تقليص مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب البالغ 10000 كيلوجرام إلى 300 كيلوجرام. - تضمن موافقة طهران على عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل 3.67 بالمائة لمدة 15 عاما على الأقل، على أن يتواصل التخصيب بموقع نطنز وليس في فوردو. - من المقرر أن تستمر عمليات التفتيش المشددة لسلسلة إمداد اليورانيوم في إيران 25 عاما بموجب الاتفاق المبدئي. - تعهدت إيران بموجب الاتفاق الإطاري على عدم تصنيع البلوتونيوم بدرجة تسمح باستخدامه في صنع الأسلحة النووية في مفاعل آراك. - تعهدت القوى الكبرى والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية والحظر على صادرات النفط الإيراني بحسب مدى التزام طهران بالاتفاق النووي. -العقوبات الأمريكية على إيران بسبب الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والصواريخ طويلة المدى ستبقى بموجب الاتفاق النووي المستقبلي إن تم الاتفاق عليه في نهاية يونيو. ردود الفعل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رأى أن الاتفاق يُمكن جميع الدول من التعاون لمواجهة التحديات الأمنية الخطيرة، فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن ''صياغة الاتفاق النهائي يجب أن تبدأ فورا''. وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال إن الاتفاق ''سيوقف العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي''. الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اعتبر الاتفاق بأنه ''تفاهم تاريخي، يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي''. أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها ''ستسهر'' على أن يكون تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران ''موثوقا به ويمكن التحقق منه''، محذرة من أن العقوبات “ستفرض مجددا إذا لم يطبق الاتفاق”. وأضافت الرئاسة الفرنسية في بيان أن ''فرنسا ستحرص كما تفعل دائما بالتنسيق مع شركائها، على أن يتم تنفيذ (التفاصيل)، بهدف التوصل الى اتفاق موثوق به ويمكن التحقق منه''، محذرة من أن ''العقوبات التي رفعت يمكن أن تفرض مجددا إذا لم يطبق الاتفاق''. روسيا قالت إن الاتفاق ''سينعكس إيجابيا على التطبيع في الشرق الأوسط''. المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قالت إن اتفاق الإطار مع إيران يمثل ''خطوة مهمة'' تجاه منعها من الحصول على أسلحة نووية. وأضافت في بيان: ''اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من اتفاق يجعل من المستحيل لإيران أن تمتلك أسلحة نووية''. وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند، رأى أن ما اتفق عليه مع ايران يشكل اساساً جيداً لما يمكن أن يكون ''صفقة جيدة جداً''. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد مرارا معارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران، معتبرا أنه ''سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية''.