قالت مجلة ''بي سي جو'' الألمانية إن شبكة الويب تموج بملايين الرسائل المتطفل Spam سنوياً، ولا يقتصر ضرر مثل هذه الرسائل على إزعاج المستخدم فقط، بل إنها قد تشتمل على فيروسات وأكواد ضارة، أو قد تقود المستخدم إلى مواقع التصيد من أجل اختراق بيانات المستخدمين. وللحد من استقبال الرسائل المتطفلة تنصح المجلة الألمانية المستخدم بعدم نشر بريده الإلكتروني والحفاظ على سريته؛ نظراً لأن مرسلي البريد المزعج دائماً ما يبحثون عن عناوين البريد الإلكتروني على الويب. ولذلك ينبغي على المستخدم عدم نشر عناوين البريد الإلكتروني الخاصة على مواقع الويب وفي المنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي أو تعليقات المدونات. وللتسجيل في مثل هذه الخدمات على الإنترنت من الأفضل أن يقوم المستخدم بإنشاء عنوان بريد ثان، والذي قد يكون حقيقياً أو عبارة عن عناوين بأسماء مستعارة والمتوافرة لدى العديد من شركات الإنترنت. ولكن من الأفضل أن يتم استعمال عنوان إلكتروني لمرة واحدة؛ حيث يتم الاعتماد على هذه العناوين لمرة واحدة فقط عند تسجيل البيانات في مواقع الويب. وهناك العديد من الرسائل، التي تصل إلى صندوق البريد المزعج دون أن تظهر للمستخدم على الإطلاق في صندوق البريد الوارد، إذا قام المستخدم بإنشاء حساب البريد الإلكتروني لدى إحدى الشركات الكبرى في عالم الإنترنت. ومن خلال الأعداد الكبيرة للحسابات، التي يتم إدارتها فإنه يتم فلترة الرسائل المزعجة بشكل أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، يتمكن المستخدم، الذي يعتمد على برامج البريد الإلكتروني مثل Thunderbird أو Outlook من تدريب فلاتر البريد المتطفل على التعرف الرسائل غير المرغوب فيها، فكلما قام المستخدم بتمييز إحدى الرسائل بأنها بريد متطفل، فإنه يتم إضافتها إلى فلاتر تصفية الرسائل المتطفلة. علاوة على أن البرامج الإضافية مثل Spamihilator يمكن أن توفر للمستخدم حماية إضافية ضد الرسائل المتطفلة؛ ويقوم هذا البرنامج المجاني بفحص رسائل البريد الوارد، ويقوم بتحويل الرسائل المتطفلة إلى سلة المهملات الافتراضية مباشرةً. ومع كل دورة جديدة تتعرف الفلاتر على رسائل البريد الإلكتروني، التي لا يتم استعمالها على الفور. ومع ذلك، يتعين على المستخدم توخي الحرص والحذر؛ نظراً لأن فلاتر البريد المزعج قد تقوم بتصنيف الرسائل المرغوبة كبريد متطفل، ولذلك ينبغي على المستخدم فحص مجلد الرسائل الإلكترونية، التي يتم تصفيتها بصورة منتظمة، وتمييز الرسائل المرغوبة إذا لزم الأمر.
