"فرقتهم السياسية وجمعتهم الحرب"، تحت مسمى "عاصفة الحزم" هذا ما يتضح للجميع بعد تشكيل التحالف الذي ضم 9 دول عربية، فمعظم الدول المشاركة تجمعهم خصومة سياسية فيما بينهم حتى ذلك الوقت ولعل قطر هي العامل المشترك بين غالبية الدول المشاركة. مصر وقطر
وقعت بينهم خلافات سياسية، وخصومة دبلوماسية، عقب انهيار حكم الإخوان المسلمين في مصر، بسبب التدخل القطري في الشأن المصري، واحتضان أعضاء الجماعة الذين شنوا حملات تحريضية ضد مصر ونظامها الحاكم من على داخل الحدود قطر وتحت رعاية اميرها من خلال قناة الجزيرة القطرية، ومحاولات قطر المستمرة للاستيلاء على دور مصر الاقليمي والعربي، تبعها تبادل الاتهامات على المستوى الدبلوماسي بين البلدين، والى ألان لم تتم المصالحة المقرر السير قدومًا فيها قبيل انعقاد القمة العربية بمدينة شرم الشيخ برعاية سعودية.
كان من ضمن العوامل الرئيسية بينهم هو احتضان دولة قطر لأعضاء جماعة المسلمين التي حاولت التمدد داخل دولة الامارات ودعمهم ماديًا وسياسيًا، والتدخل في الشأن الاماراتي بشكل سافر مما أعقبه سحب السفير الاماراتي من الدوحة، وكانت هذه أيضًا الأسباب وراء حالة الجمود السياسي التي اصابت العلاقة بين قطر وجارتها مملكة البحرين، بالإضافة إلى النزاع الحدودي القديم على اولوية السيطرة على 3 جزر مهمة مشتتة بين الدولتين وهي فشت الديبل وحوار وجرادة.
اشتعل الخلاف بين دول الخليج وعلى رأسها السعودية، بعدما اتخذت المملكة قراراً مفاجئاً يوم 5 مارس 2014 بسحب سفيرها من قطر في بيان ثلاثي شديد اللهجة جمع بين الاماراتوالبحرين، يعد الأول من نوعه في إطار العلاقات الخليجية، وذكر البيان الثلاثي المشترك خمسة أسباب رئيسية للخلاف بين الدول والثلاث وقطر، أهمها عدم التزام قطر بمبادئ دول مجلس التعاون الخليجي، والاتفاقية الأمنية والسياسية الموحدة للمجلس، والتدخل في الشئون الداخلية للدول الثلاث بشكل مباشر و غير مباشر، ودعم قطر لعناصر ومجموعات تهدد أمن واستقرار دول المجلس بطريق العمل المباشر أو التأثير السياسي، ودعم قطر لما وصفه البيان الثلاثي ب"الإعلام المعادي".
اشتعل الخلاف بين البلدين عقب عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي، واستمرار دعم الجانب التركي للجماعة الاخوان واستضافت المتورطين منها طبقًا لأحكام القضاء المصري، كما تسبب توجيه الاتهامات الى مصر الى اشعال فتيل الازمة دبلوماسية بين البلدين، الا أن تركيا أعربت عن مساندتها للضربات العسكرية التى تقودها المملكة العربية السعودية ومعها مصر ضد الحوثيين فى اليمن، وفقًا البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية التركية، كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات خاصة أدلى بها لقناة "فرنسا 24"، أن أنقرة قد تفكر في توفير الدعم اللوجيستي لعملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الميليشيات الحوثية في اليمن بحسب تطورات الموقف.
وتشن السعودية عملية عسكرية في اليمن ضمن تحالف إقليمي من 10 دول للدفاع عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين. وعلى رأس هذه الدول مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان التي تطوعت للمشاركة في العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن إضافة إلى 5 دول من مجلس التعاون الخليجي هم السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر.