تقود الرياض عملية عسكرية عالية المخاطر ضد المتمردين الحوثيين في اليمن والمدعومين من إيران، إلا أن هذه العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم" قد تهدد في يوم من الأيام أمن المملكة نفسها، بحسب ماورد في تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية. تقول المجلة الأمريكية إن المملكة العربية السعودية قامت بالغارات الجوية على اليمن في محاولة لوقف تمرد الحوثيين وانهاء سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء، مضيفة أنه على السعودية الآن أن تجيب على عدد من الأسئلة في الأيام المقبلة، أهمها إلى أي مدى سيتم تصعيد الحرب على اليمن؟ إلى أي مدى ستكون المملكة مستعدة لقبول مخاطر الحرب ضد عدو مسلح ومدرب جيدا. يذكر أن السعودية تقود تحالفا عسكريا يضم مصر والإمارات والكويت وقطروالبحرين والأردن وباكستان والسودان والمغرب، لتنفيذ ضربات عسكرية ضد أنصار الله الحوثيين في اليمن. وبدأت الأحداث باصدار بيان مشترك أصدرته السعودية، الإمارات، البحرين، قطر والكويت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، بشأن تطورات الأوضاع المتسارعة في اليمن، قالت فيه إنها "قررت ردع عدوان الحوثي استجابة لطلب الرئيس اليمني"، وأطلقت بعدها الدول الخليجية "عاصفة الحزم" على حربها ضد أنصار الله الحوثيين في اليمن. ويجب على الرياض أن تقرر الآن ما إذا كانت الضربات الجوية على اليمن مصممة بهدف منع قوات الحوثي التي غزت معظم اليمن من محاولة شن هجمات داخل المملكة، أم أنها ستكون جزء من حملة عسكرية أكثر توسعا تهدف إلى طرد الحوثيين واستعادة الحكومة اليمنية للسيطرة مرة أخرى على البلاد، وهذا هو أول تحدي له ثقل كبير للملك السعودي الجديد، الذي يرى الأعداء في كل مكان ولكن لاتوجد طرق سهلة لهزيمة أي منهم، بحسب المجلة الأمريكية نفسها. ويعتبر محللون سياسيون أن السعودية يجب أن تدرك مخاطر خوضها مثل هذه الحرب، فهي بالفعل الآن تعتد كحاصرة من عدة جبهات، على الصعيد الإيراني يبدو أن المحادثات النووية ستنتهي باتفاق يضمن لايران حق تخصيب اليورانيوم بنسبة لايستهان بها، وفي سوريا والعراق يوجد تنظيم داعش، والآن تواجه السعودية الحوثيين في اليمن....المملكة بالفعل محاصرة الآن.
