أدان مركزان حقوقيان فلسطينيان الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة. وطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة في بيان صحفي اليوم بالوقف الفوري لسياسة ملاحقة الصيادين وعدم التعرض لهم والسماح لهم بالصيد وممارسة عملهم بحرية تامة. وأدان المركز الاعتداء الإسرائيلي صباح اليوم الذي تسبب في إصابة صيادين واعتقال 4 آخرين واحتجاز قارب صيد خلال ملاحقة الاحتلال قوارب صيد فلسطينية كانت تبحر على مسافة تقدر بنحو ميلين بحريين قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غزة..ودعا إلى إطلاق سراح الصيادين المعتقلين، وتعويض ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية عن الأضرار المادية التي لحقت بهم. وطالب المجتمع الدولي بما فيها الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بالتدخل من أجل وقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين والسماح لهم بالصيد بحرية تامة في مياه القطاع. بدوره،قال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت مدنيين اثنين وأصابت 35 فلسطينيا منذ سبتمبر 2014 خلال هجمات مسلحة وغير مبررة طالت الصيادين في قطاع غزة. وأضاف المركز في بيان صحفي:منذ الأول من سبتمبر 2014 فتحت قوات الاحتلال النار في المناطق الحدودية، أو ما يعرف بالمنطقة مقيدة الوصول (29) مرة، أوقعت خلالها اثنين من القتلى و(35) جريحا، ومن بين الجرحى (9) أطفال، كما ارتكبت (49) انتهاكا بحق الصيادين، اعتقلت خلالها (49) صيادا وأوقعت (17) جريحا واستولت على (12) قاربا للصيد، وخربت معدات الصيد في (9) حالات أخرى. وجدد دعوته للمجتمع الدولي للتحرك العاجل والوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، واحترام التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي في ملاحقة كل من يشتبه بارتكابهم انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني. وتستهدف قوات الاحتلال بشكل متكرر الصيادين قبالة سواحل قطاع غزة الممتدة على البحر المتوسط بدعوى تجاوز منطقة الصيد المسموح بها وهي 6 أميال،كما تستهدف الاراضي الزراعية والمنازل القريبة من الحدود الشمالية والشرقية للقطاع وهو ما يعتبره الفلسطينيون انتهاكا لاتفاق التهدئة الموقع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية مصرية في السادس والعشرين من أغسطس الماضي والذي أنهى حربا إسرائيلية على القطاع استمرت 51 يوما.