قال الدكتور عمرو الشوبكي مقرر لجنة نظام الحكم بلجنة الخمسين لإعداد الدستور، إن الشعارات والأغاني الوطنية لن تحل مشكلات مصر، التي لم ولن تحل إلا بالعمل الحقيقي الذي يقوم على أحزاب قوية بدلاً من الواقع المرير الذي نعيشه للأحزاب السياسية التي هي نتاج نظام سابق هيمن على الحياة السياسية من أجل مصالح أفراد. وأشار الشوبكي إلى أنه لو استمر وضع الأحزاب هكذا سيعود الإخوان بعد نهاية مدة رئاسة السيسي، مؤكدًا أنه لا توجد أي دولة حققت نهضة اقتصادية وسياسية إلا بدور حقيقي للأحزاب وليس الإصلاح، الذي نسمعه ونشاهده في وسائل الإعلام التي تستضيف أشخاصاً المزايدة على الأحزاب. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال ندوة برنامج التثقيف السياسي اليوم الاربعاء، والذي ينظمه الحزب المصري الديمقراطي ببني سويف، بالتعاون مع مؤسسة البلد للتنمية، بحضور العشرات من شباب المحافظة وبعض قيادات العمل السياسي بالمحافظة. وأضاف الشوبكي، يجب على الدولة أن تسعى للإصلاح الحقيقي فالفساد مستشرِ بين أركانها، وأكبر دليل على ذلك عدد العمالة بمبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" الذي تجاوز عددهم ال43 ألف موظف، يعمل بعضهم في مؤسسات إعلامية خاصة ويتقاضون رواتبهم من ماسبيرو، ورغم ذلك فالإصلاح من وجهة نظر الأنظمة المتعاقبة هو تغيير الوزير دون النظر لأساس المشكلة، فالتحدي الحقيقي لبيئة استثمارية ناجحة هو إعادة بناء مؤسسات الدولة مرة أخرى دون تصفية حسابات أو أي إجراءات استثنائية بهدف إقصاء شخص أو فصيل "لن تنجح مصر فى محاربة الإرهاب إلا بإجراء إصلاحات مؤسسية حقيقية". وأكد الشوبكي أن عناصر تنظيم الإخوان ومؤيديه وأنصاره يسعون حاليًا لإفشال المسار من أجل العودة إلى السلطة، ويوجد من قيادات الحكومة من يساعدهم على ذلك بالفكر الأمني في التعامل مع أية مشكلة، مطالبًا شباب وطلبة الجامعات بالعودة لمعارضة الستينات والسبعينات وليس ما نراه في الجامعة من حرق للمنشآت والتعدي على قوات وأفراد الأمن.