دان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقتل المعارض الروسي البارز بوريس نيمتسوف ووصفه بأنها ''مأساة فظيعة''. وقال بوتين اليوم الأربعاء، أثناء اجتماعه مع قيادة وزارة الداخلية الروسية في موسكو إنه يتعين على السلطات المعنية اتخاذ مزيد من الإجراءات للحيلولة دون حدوث جرائم عنيفة ''مثل هذه الجرائم ذات الخلفية السياسية''. وأكد بوتين: ''لابد أن تتحرر روسيا نهائيا من هذه النوعية من المآسي، اقصد بذلك جريمة قتل بوريس نيمتسوف المخزية في قلب العاصمة''. يذكر أن مجهولين أطلقوا النار على نيمتسوف مساء الجمعة الماضي. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين بعد الإعلان عن الجريمة إن الرئيس يشرف بنفسه على التحقيق في مقتل نيمتسوف. وأضاف أن بوتين يعتقد أن جريمة القتل تحمل ''جميع بصمات القتل المأجور''، وأنها تبدو كنوع من الاستفزاز. وشغل نيمتسوف منصب نائب رئيس الوزراء الروسي في أواخر تسعينيات القرن الماضي وكان واحدا من أشد المنتقدين لبوتين منذ عام 2000 هو أول سياسي بارز يتم اغتياله في روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. ومن جانبه، قال ألكسندر بورتنيكوف، رئيس المخابرات الروسية (اف اس بي)، إن هناك بعض المشتبه فيهم، إلا أنه لم يذكر أية تفاصيل بهذا الشأن. وكان متحدث باسم دوائر قضائية ذكر في وقت سابق أن السلطات المختصة تجري تحقيقات على خلفية وقوع جريمة القتل وحيازة أسلحة غير مرخصة. وعرض التليفزيون الروسي اليوم مشاهد لغواصين يبحثون عن السلاح الذي تم إطلاق النار منه على نيمتسوف في نهر موسكفا؛ حيث يشتبه المحققون في أن الجناة ألقوا السلاح في الماء من فوق جسر بعد القيام بجريمة القتل. ومن جانبها، نفت وزارة المالية الروسية التقارير التي ترددت بأن السيارة التي هرب بداخلها القاتل تنتمي لأسطولها. وبرر المتحدث باسم الوزارة ذلك بأن الصور التي رصدتها كاميرات المراقبة توضح أن سيارة الوزارة مرت في مكان الحادث بعد وقوع الجريمة بفترة طويلة.