قالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن الجنرال حفتر يرى نفسه منقذ البلاد الوحيد بعد أن تحولت الى مرتع للارهاب. وأضافت الصحيفة تعليقا على تعيين حفتر قائدا بأن الاخير يحلم في الحصول على مكان له في البلاد والخارج مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشارت الصحيفة بأن حفتر من أكبر المعارضين للاسلاميين في ليبيا والخارج وأنه يحلم بالاطاحة بمخططاتهم التي تقتضي بتحويل ليبيا الى مركز لهم ومنطقة ارهاب دولية. وكان حفتر قد انشق عن نظام العقيد السابق معمر القذافي في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، وعاد إلى ليبيا مع انطلاق الثورة في البلاد عام 2011 حيث أصبح قائد القوات البرية لثورة 17 فبراير. وفي 16 مايو أعلن حفتر انطلاق ما سمي ب "عملية الكرامة" أو "كرامة ليبيا" وهي عملية عسكرية قال أنها تهدف إلى "علمنة ليبيا" قائلا أن العملية ليست انقلاب وأن الجيش لن يمارس الحياة السياسي. كما أعلن عن تجميد عمل المؤتمر الوطني العام الذي يقول معارضوه أن استمراره غير شرعي منذ 7 فبراير 2014، وأبقى على عمل حكومة الطوارئ- بحسب الصحيفة. وبدأت العمليات العسكرية في ليبيا و نتج عنها اشتباك قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر مدعوما بقيادات في القوات المسلحة الليبية بمختلف فروعها في عدة مناطق من ليبيا بينها المرج، طبرق، طرابلس، الزنتان وبنغازي وبين ميليشيات إسلامية متشددة مثل أنصار الشريعة وميليشيات 17 فبراير وراف الله السحاتي ومجموعات مسلحة من درنة. ونوهت الصحيفة الى أن الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني أعلنت عن انحيازه لها وذلك في مؤتمر صحفي أعلن من خلالها عن تحميل المؤتمر الوطني العام في ليبيا مسؤولية الفشل في بناء الجيش والشرطة في البلاد . كذلك فعل سلفه علي زيدان الذي أبدى تأييده التام لعملية الكرامة شريطة أن لا تتدخل في العمل السياسي في البلاد. وكان حفتر في بادئ الأمر قائدا لميليشيا مارقة، لكنه سعى مع الحكومة المعترف بها دوليا، ومقرها مدينة طبرق، في الشهور الأخيرة إلى دمج قواتهما، وواجهت فجر ليبيا، التي شكلت إدارة منافسة، والحكومة الليبية المعترف بها دوليا تهديدات من جماعات إسلامية من بينها تنظيم "داعش"، الذي زعم سيطرته على مدينة سرت. وتنهي لوفيجارو بأن حفتر يرغب في الدعم المصري له ليتمكن من بسط سيطرته على البلاد والقضاء على الاسلاميين.