بدأ أكثر من مئة راهب وطالب في ميانمار، إضرابا عن الطعام، اليوم الثلاثاء، بعدما منعت الشرطة مسيرة للمتظاهرين إلى الحاضرة التجارية يانجون للمطالبة بإصلاحات تتعلق بالتعليم. وكان الطلبة قد بدأوا منذ يناير الماضي تنظيم مسيرات تنطلق من ماندالاي ،ثاني أكبر مدن ميانمار، ومن مدينتين أخريين للمطالبة بتعديلات في قانون للتعليم تم تمريره مؤخرا . وقضى المتظاهرون العشرة أيام الماضية في بلدة ليتبادان التي تبعد نحو 145 كيلومترا شمال يانجون. وكانوا يعتزمون استئناف مسيرتهم أمس الاثنين ولكن أكثر من عشر مركبات للشرطة ،من بينها شاحنة لرش المياه، وصلت إلى الدير الذي يقيمون به. وقالت الشرطة إنها لن تسمح للمسيرة بدخول منطقة يانجون. وحذرت الحكومة الطلبة الأسبوع الماضي من أنه في حالة استمرارهم في الاحتجاجات فإنه سوف يتم اتخاذ إجراء "للحفاظ على القانون والنظام والأمن والهدوء". ويطالب المحتجون بتأسيس اتحادات ونقابات مستقلة للطلبة والمعلمين وبتعديلات بشأن امتحانات الجامعات وشروط القبول بها ، وبإدخال لغات الأقليات العرقية وتحديث المناهج على مستوى الدولة. وبعد محادثات مع المفاوضين الممثلين للطلبة ، كان ممثلو الحكومة قد وافقوا على تعديل فقرات من قانون التعليم في ميانمار في أوائل الشهر الماضي ، ولكن التعديلات لا تزال في حاجة لموافقة البرلمان ، ولذلك قرر الطلبة الاستمرار في مسيرتهم. وأفاد مسؤولون في البرلمان بأنه من المتوقع مناقشة التعديلات خلال جلسات تعقد في الأيام القليلة المقبلة.