وقع المجلس القومي للمرأة، اليوم الاثنين، بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية (ليلة القدر) بهدف الإفراج عن عدد من الغارمات وسداد الديون المالية عنهن كجانب إنساني. وقالت مرفت تلاوي، رئيس المجلس، إن المجلس سعيد بالتعاون مع مؤسسة ليلة القدر في قيام بهذا الجهد المشترك، مشيرة إلى أن قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية قام بإمداد المجلس بأعداد وأسماء الغارمات الموجودات في السجون المصرية، وستقوم مؤسسة مصطفى وعلى أمين بالتبرع بمبلغ مالي لإخراج الغارمات من السجون. وأشارت إلى أن المجلس سيقوم من خلال محامين مكتب الشكاوى بالتواصل مع الطرفين لإنهاء إجراءات التقاضي لخروج السيدات من السجن، لافتة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يهتم بها المجلس بالغارمات. وأكدت تلاوي، أنه من خلال دراسة حالات الغارمات في السجون المصرية، تم التوصل إلى أن هناك العديد من الإجراءات القانونية والقضائية بحاجة إلى إعادة نظر، فعلى سبيل المثال القانون يعطى الحق للمحكمة في انتداب محامي للدفاع عن المتهمين في الجنايات وكذا الجنح التي فيها الحبس وجوبياً بينما جنحة خيانة الأمانة موضوع الجريمة بالنسبة للغارمات لا يعطي الحق للمحكمة في انتداب محامى للدفاع عنها، وهو ما يزيد العبء على السيدات الغارمات في توكيل محامي للدفاع عنهن لعدم توافر الموارد المالية لذلك. وصرحت تلاوي، بأن عدد الغارمات في ستة سجون مصرية 79 سيدة، وإجمالي ديون الغارمات مليون وستمائة الف جنية مصري، وهناك 63 سيدة من الغارمات مديونيتها أقل من 10 آلاف جنية مصري، مشيرة إلى أن هناك تباين ما بين مبالغ المديونيات والعقوبة فكلما زاد مقدار الدين زادت معه سنوات العقوبة. وأكدت رئيس المجلس القومي للمرأة، على ضرورة أن تقوم الدولة بإعادة النظر في القوانين والإجراءات التي تحمى الأسرة، وأن تهتم بالقضايا الاجتماعية والأسرية، مشددة على أهمية أن تتعاون المؤسسات ورجال أعمال من أجل إخراج هؤلاء السيدات من السجون، حتى لا تتشتت الأسرة المصرية ويخرج نتيجة لذلك مجموعة من الارهابين والمتطرفين. واستعرضت تلاوي، ما قام به المجلس من مجهودات بشأن المرأة الفقيرة واقامة مشروعات للمرأة المعيلة والتوعية بالقرى والنجوع بالإجراءات القانونية في حالة امضاء السيدات على شيكات أو وصولات أمانة دون فهم أو وعى بهذه الاجراءات، كذلك تحدثت عن أهمية الرائدات الريفيات وانه تم انشاء 27 جمعية أهلية لهن لتقديم التوعية للسيدات بالمحافظات.
