تواجه أجهزة الاستخبارات البريطانية تساؤلات حول كيفية تمكن الشاب اللندني المعروف باسم ''جون الجهادي'' إلى سوريا ليصبح المسلح الملثم قاطع رؤوس رهائن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الرغم من كونه كان جزءً من تحقيقات مرتبطة بالإرهاب. وكشف النقاب عن ''جون الجهادي''، وهو محمد إموازي، الذي وصف بأنه بريطاني كويتي المولد كان يعيش في غرب لندن. وكان إموازي، وهو في العشرينات من العمر، معروفا للجهات الأمنية البريطانية منذ 2009، وقد ظهر أول مرة في فيديو بث في شهر أغسطس الماضي، عندما قتل - بحسب ما بدا في الفيديو- الصحفي الأمريكي جيمس فولي. وتقول وكالة أسوشيتد برس إن أموازي كان معروفا لدى الاستخبارات البريطانية منذ 2009 لعلاقته بتحقيقات في الإرهاب الإسلامي في الصومال وأماكن أخرى. ويعتقد أنه واحدا من مجموعة من الرجال من غرب لندن سافروا إلى سوريا في 2012. وتقول الوكالة الأمريكية إن كثيرين منهم قتلوا. وتقول بي بي سي إن إموازي اثار انتباه الأجهزة الأمنية في 2009 2010، عندما بدأ جهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي 5) ووكالات استخبارية أخرى مراقبة المتطرفين الذين يشتبه في أن لهم علاقة بمسلحين أجانب انخرطوا في صفوف حركة الشباب في الصومال. ونقلت عن رئيس مكتب مكافحة الإرهاب في بريطاني السابق، كريس فليبس، قوله اليوم الجمعة إن القضية تظهر أن الشرطة والاستخبارات يفتقدون للمصادر التي تمكنهم من مراقبة العدد المتزايد للمشتبه فيهم. وأضاف أن أنظمة التحكم الحالية لا تعمل وأن عدد من يتجهون للتطرف عبر الإنترنت في تزايد. إلى ذلك، طالبت أرملة رجل قتل على يد أموازي – ''جون الجهادي'' - بالقبض عليه حيا. وقالت دراغانا هَينز إنها لا تتمنى للرجل الذي قتل زوجها ''عامل الإغاثة البريطاني'' ديفيد هينز'' أن يموت ''ميتة مشرفة''. وقالت السيدة هينز لبي بي سي ''آمل أن يقبض عليه حيا''. وأضافت ''هذا فقط يعطي ارتياحا معنويا لعائلات الناس الذين قتلهم، لأنه إذا قتل في قتال، إذا صغنا الأمر بهذه الصورة، فأنها ستكون ميتة مشرفة له، وهذا آخر شيء أتمناه فعليا لشخص مثله''. وأكملت ''اعتقد أنه يجب أن يقدم للعدالة، ولكن ليس بهذه الطريقة''. ورحبت شقيقة هينز، بيثاني، بتشخيص إموازي، لكنها قالت لمحطة آي تي في ''أعتقد إن كل العائلات ستشعر بالراحة عندما ترى رصاصة بين عينيه''. وقال متحدث باسم عائلة ستيفن سوتلوف ''نريد أن نجلس في قاعة المحكمة لنشاهده وهو يدان ونراه يرسل إلى سجن مشدد''. كان أموازي ظهر في أغسطس الماضي في مقطع فيديو، يقطع فيه رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي، وفي سبتمبر ظهر في فيديو يقطع رأس الصحفي الأمريكي ستيف سوتلوف، وفي نفس الشهر ظهر في مقطع آخر يقطع رأس عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز. وفي أكتوبر 2014، ظهر في مقطع فيديو يقطع رأس عامل الإغاثة البريطاني آلان هينينغ.