سادت حالة من الغضب لدى المواطنين بمحافظة الدقهلية، عقب اختفاء عدد من المقررات التموينية الأساسية كالزيت والسكر من محلات البقالة التموينية وعدم وصول تلك السلع منذ أكثر من 15 يومًا، الأمر الذي تسبب في تكدس المواطنين أمام محالات البقالة التموينية. وقالت ليلى عيسى ''ربة منزل من مدينة طلخا''، إنها للشهر الثاني على التوالي لم تحصل على الزيت ضمن المقررات التموينية، ويخبرها صاحب بقالة التموين بالمدينة أنه لا توجد لديه أية سلع من الزيت أو السكر. وأضافت نادية صدقي من مدينة المنصورة، ''الزيت كان غير نقي وكنا مستحملينه ودلوقتي مش لاقيينه، ما يضطرنا لشراء زيوت من محلات البقالة بأسعار خيالية''. وتابع محمد عبدالعزيز ''من مدينة دكرنس''، ''السلع التموينية متوفرة فيما عدا الزيت والسكر، بالرغم من أنه من أهم السلع، ويجب الاهتمام بتوفيره بدلا من لجوء المواطنين لشرائهم من خارج بقال التموين''. من جانبه قال محمد شعبان، صاحب أحد نخلات بقالة التموين بمدينة المنصورة، إن هناك نقصا بالزيت في المقررات التموينية الخاصة بشهر فبراير، موضحًا أن سبب الأزمة يعود إلى برودة الجو وتوقف حركة السفن، خاصة أننا نستورد أكثر من 90% من الزيت الخام. وأضاف أن المواطنين يتخيلون أن سبب الأزمة التاجر أو بقال التموين، ويقومون بالتشاجر بشكل دائم معهم، وهذه ليست الحقيقة، ف''ضلا عن مخاطبتنا المديرية لحل الأزمة''. وقال عبدالرحمن السيد وكيل وزارة التموين بالدقهلية، إن هناك رقابة وإشراف يومي من قبل مفتشي التموين على المخازن كما تم إرسال 3 آلاف كرتونة زيت اليوم لمدينة المنصورة وتوزيعها على بقالات التموين. وأضاف عبدالرحمن أنه يتابع الأمر باستمرار ويقوم بضخ كميات من الزيت والسلع التموينية للأماكن والبقالات التي يوجد بها عجز، كما أنه تم إرسال 1500كرتونة لمركز المطرية، مشيرًا إلى أن محافظة الدقهلية من ضمن المحافظات التي تأخذ نسبة كبيرة من ضمن السلع والمقررات التموينية. وأوضح أن الأزمة تكمن في أن المواطنين يعتمدون على تاجر بعينه ويتعاملون معه، رغم أنه يمكن من خلال بطاقتهم الذكية الصرف من أي بقال تمويني، فبالتالي تنفد الكمية لديه في حين يوجد فائض عند تجار آخرين، كما أن التجار دائما يطلبون الزيادة مع وجود السلع والمقررات لديهم، مشددًا على ضرورة أن يراعي التجار المعايير في توزيع السلع على المواطنين بشكل عادل.