استقال مدير أحد المعاهد الدينية اليهودية المغالية في التشدد بسيدني، اليوم الأربعاء، بسبب ضجة أثارتها تعليقات له حول المتحرشين بالأطفال وتسامحه الواضح تجاه تاريخ الاعتداء الجنسي على الأطفال. وقال الحاخام يوسف فيلدمان الأسبوع الماضي، إنه ليس كل قضايا الاعتداء الجنسي تبرر تدخل الشرطة، وإن المحاكم يمكن أن تستعمل الرأفة مع المتحرشين بالأطفال غير المستمرين في الجرائم حتى الآن، وذلك خلال تعليقات أمام اللجنة الملكية لردود الفعل المؤسسية تجاه الاعتداء الجنسي على الأطفال. واعتذر الحاخام اليوم الأربعاء للجالية اليهودية، بل والمجتمع الاسترالي ككل، وقال إنه سوف يستقيل من منصبه. وجاءت تعليقات الحاخام ضمن شهادته في إطار تحقيق ينصب على حالات اعتداء جنسي ضد الأطفال في مدارس يهودية يديرها المعهد ومؤسسات يهودية أخرى في استراليا. وانتقد مجلس المعابد اليهودية المتشددة في استراليا بشدة فيلدمان وقال إن تعليقاته تظهر أنه لم يعد مناسبا لخدمة المجتمع. ولا يزال فيلدمان حاخاما لكنيس جنوبسيدني ، حسبما أفادت صحيفة "جويش نيوز"، ونقلت عن مصادر لم تكشف عنها القول إن مجلس الكنيس سوف يناقش مستقبل الحاخام به خلال الأيام المقبلة.