اهتمت كافة وسائل الإعلام الألمانية المقروءة والمسموعة والمرئية بزياره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي. وتحت عنوان "كلاشنكوف ومحطة نووية حملها معه الرئيس بوتين في زيارته لمصر" أشارت صحيفة "هاندلزبلات" إلى أن الزعيمين اتفقا على تدشين محطة نووية للأغراض السلمية في مصر وعلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والعسكري بين البلدين. وأضافت أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (سيرجي كيريينكوفى) قال في تصريحاته لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، إنه "سيتم بناء محطة لتوليد الطاقة حديثة جدا مع أربع كتل، كل منها سيكون لها قدرة 1،200 ميجاوات، وروسيا مستعدة لمنح مصر قرض لهذا الغرض". أما قناة "ان تي فاو" الإخبارية الألمانية فبثت تقريرا إخباريا أشارت فيه إلى أن "الكلاشنكوف" الذي قدمه الرئيس الروسي للرئيس عبدالفتاح السيسي، هو هدية ترمز لرغبة البلدين في تعزيز التعاون العسكري فيما بينهما. وأوضح تقرير القناة أن الزيارة أثمرت عن تعاون ثنائي بهدف تشييد محطة نووية للطاقة السلمية، فضلاً عن توقيع اتفاقية بإنشاء منطقة صناعية على محور قناة السويس وتعاون استثماري واقتصادي في مجالات عدة. ومن جانبها، علقت صحيفة "زود دويتشه" على الزيارة تحت عنوان "روسيا تنشئ أول محطة نووية على الأراضي المصرية في منطقه الضبعة" قائلة إن "مصر ترغب في أن تكون مستقلة عن الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن هنا جاءت زياره الرئيس الروسي لمصر"، مشيرة إلى الكلاشنكوف الذي أهداه الرئيس الروسي إلى نظيره السيسي وما يحمله من معنى رمزي. وتطرقت "الدويتش فيلا" العربية إلى التعاون النووي والاقتصادي بين البلدين، وأوضحت أن بوتين أعرب عن أمله، خلال المؤتمر الصحفي المشترك"، في إجراء جولة محادثات جديدة حول سوريا. وأضافت أن بوتين يتوقع عقد جولة أخرى من المحادثات الرامية لإحلال السلام في سوريا، بعد أن التقت بعض شخصيات المعارضة وممثلي الحكومة السورية في موسكو الشهر الماضي. ونقلت عن الرئيس الروسي قوله "نتطلع إلى الجولة التالية من هذه المحادثات، التي أرجو أن تؤدي إلى تسوية سلمية للوضع في سوريا". وأوضحت "الدويتش فيلا" أن الرئيس السيسي شدد، خلال المؤتمر، على الاستمرار في تعزيز التعاون الاقتصادي مع روسيا، قائلاً: "اتفقت مع بوتين على تيسير إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوراسي".