قادت جهود أمنية وتنفيذية وشعبية بالمنيا لإنهاء نزاع ثأري دام طيلة 11 عاما بين عائلتين بقرية واحدة في مركز ملوي، جنوبالمنيا، ونجحت لجان المصالحات العرفية بمعاونة أجهزة البحث الجنائي فى إنهاء الخصومة بإقرار غرامة لإحدي العائلتين بمبلغ 150 ألف جنيه. وشهدت قرية "الريرمون" شرق مركز ملوي، عقد مؤتمر صلح بسرادق في أحد شوارع القرية، لإنهاء خصومة ثأرية بين "أولاد رمزي" و "أولاد عبيد"، أسفرت عن مقتل شخصين من العائلتين، وانتهت الجلسة بتغريم أولاد رمزي ب 150 ألف جنيه . وأجريت مراسم الصلح بحضور قيادات وضباط فرع البحث بجنوبالمنيا، وفتحي صديق رئيس لجنة المصالحات، وعواقل عائلات القرية، وأقسم الطرفان أمام الحضور علي القرآن الكريم، على نبذ العنف وأن يكون الصلح جديا ونهائياً للنزاع القائم بينهما، وبدء صفحة جديدة وتعانق أفراد العائلتين وسط تهليل وتكبير الحضور من أهالي العائلتين. وتعود أحداث الخصومة الثأرية بين العائلتين إلى أكثر من عشرة سنوات، بالتحديد في عام 2004 عندما نشبت مشاجرة بين أفراد العائلتين بسبب لهو الأطفال، والتي أسفرت عن مقتل عصام محمود رمزي (25 سنة) من عائلة "أولاد رمزي" واتهم في قتله محمد مصطفى عبيد وبعد تداول أوراق القضية حكم عليه بالبراءة. وبعد مرور عام من الواقعة الأولي اتهم شقيق القتيل بقتل يحيى مصطفى عبيد، 35 سنة، أخذًا بالثأر وحكم عليهما بالسجن لمدة 15 سنة .