غالباً ما يهمل أصحاب الأجهزة المحمولة موضوع الخصوصية والحفاظ على البيانات الشخصية، على الرغم من أن معظم الأشخاص يعتمدون حالياً على الهواتف الذكية والحواسب اللوحية في الوصول إلى شبكة الإنترنت، وما يمثله ذلك من تهديدات للخصوصية. وأوضح المكتب الاتحادي لأمان تكنولوجيا المعلومات أن المستخدم يهمل أبسط قواعد الحفاظ على البيانات، مثل استعمال شبكات WLAN اللاسلكية غير الآمنة أو أنه يمنح التطبيقات الكثير من حقوق الوصول التي لا تحتاج إليها. علاوة على أنه لا يتم إزالة البيانات والمعلومات الشخصية بصورة سليمة عند بيع الأجهزة المحمولة أو التخلص منها. ولذلك يقدم المكتب الألماني فيما يلي بعض النصائح والإرشادات، التي تساعد المستخدم في الحفاظ على الخصوصية وحماية البيانات. تأمين الأجهزة قال الخبراء الألمان إن أول خطوة لحماية خصوصية البيانات تتمثل في بتأمين الهواتف الذكية والحواسب اللوحية بواسطة رقم التعريف الشخصي ''PIN'' أو كود القفل؛ لأن ذلك يساعد على منع وصول الغرباء إلى البيانات الشخصية والمعلومات الخاصة بالمستخدم. ولدواعي الأمان شدد مركز معلومات الاتصالات الجوالة '' IZMF'' على ضرورة أن يكون كود القفل طويلاً ومعقداً. الشبكات اللاسلكية ينبغي على أصحاب الأجهزة المحمولة الابتعاد تماماً عن استعمال شبكات WLAN اللاسلكية العامة غير المشفرة، فمن الناحية النظرية يمكن للقراصنة اختراق الهواتف الذكية والحواسب اللوحية والاطلاع على البيانات الخاصة بالمستخدم. ولذلك ينصح خبراء التقنية بضرورة استعمال الشبكات اللاسلكية المشفرة، والتي يمكن التجسس عليها أيضاً من الناحية النظرية. وإذا لم يكن هناك بديل أمام المستخدم عن استعمال الشبكات اللاسلكية العامة المنتشرة في المقاهي والمطاعم؛ فعندئذ يجب استعمال خدمة الشبكة الافتراضية الخاصة''VPN''، والتي تقوم بحماية تدفق البيانات عن طريق تقنيات التشفير. الواجهات اللاسلكية يتعين على أصحاب الهواتف الذكية والحواسب اللوحية إيقاف الوظائف اللاسلكية، مثل تقنية البلوتوث أو شبكة WLAN اللاسلكية أو النظام العالمي لتحديد المواقع (GPS)، إذا لم يكن هناك حاجة لمثل هذه التقنيات. وأضاف مركز معلومات الاتصالات الجوالة '' IZMF'' أن مزايا هذا الإجراء لا تقتصر على التوفير في استهلاك الطاقة والحفاظ على شحنة البطارية فحسب، بل أنه يمنع الكشف عن بيانات المستخدم أو إنشاء بروفايل يرصد تحركات المستخدم. تخزين البيانات بأمان لا يقتصر معنى الخصوصية على منع الغرباء من الوصول إلى البيانات والمعلومات الشخصية فقط، ولكنه يشمل أيضاً حماية هذه البيانات من الفقدان أو السرقة. ولذلك يتعين على أصحاب الهواتف الذكية والحواسب اللوحية تخزين بياناتهم الشخصية بشكل آمن عن طريق إجراء نسخ احتياطي بصورة منتظمة للبيانات الهامة مثل جهات الاتصال والصور ورسائل البريد الإلكتروني. وغالباً ما توفر الشركات المنتجة على هواتفها الذكية وحواسبها اللوحية البرمجيات اللازمة لإجراء عمليات النسخ الاحتياطي. حقوق التطبيقات أشار خبراء التقنية إلى أن تطبيق الكشاف مثلاً لا يحتاج إلى حق الوصول إلى دليل الهاتف، كي يقوم بوظيفته، كما أنه ينبغي ألا يتم منح حق الوصول إلى تحديد موقع المستخدم لأي تطبيق. وبالنسبة للتطبيقات المخصصة للهاتف الذكي آيفون والحاسب اللوحي آيباد فإنه يمكن للمستخدم منع أي تطبيق من الوصول إلى دليل العناوين والكاميرا والصور والميكروفون وبيانات الموقع الخاص بالمستخدم. أما بالنسبة للتطبيقات المخصصة لأنظمة التشغيل الأخرى مثل جوجل أندرويد ومايكروسوفت ويندوز فون، فإنه يتعين على المستخدم الاطلاع على الحقوق التي يطلبها التطبيق عند تنزيله. وفي حال الشك ينصح مركز معلومات الاتصالات الجوالة '' IZMF'' المستخدم بعدم تثبيت التطبيقات الفضولية، التي تطلب حقوقاً أكثر من اللازم. وضع ضبط المصنع إذا رغب المستخدم في بيع هاتف الذكي أو حاسبه اللوحي فيجب أن تتم إزالة البيانات الشخصية والمعلومات الهامة من الذاكرة بصورة سليمة. ولذلك يجب أن يقوم المستخدم بإعادة الأجهزة الجوالة إلى وضع ضبط المصنع.
