أعلنت قيادة الجيش الثاني الميداني، بمحافظات القناة وسيناء، حالة التأهب القصوى داخل ثكناتها، بداية من اليوم الجمعة، بعد حادث الأمس الذي شهدته شمال سيناء. وأكدت مصادر عسكرية، أن اجتماعات مكثفة، جرت بين القيادات العسكرية، بمنطقة الجلاء بمحافظة الإسماعيلية، لبحث تداعيات ''الحادث الإرهابي''، والوقوف على آليات تعامل جديدة ضد هذه الجماعات، في ظل استمرار محاولاتهم باستهداف القوات المسلحة والشرطة. كما تم إعلان حالة الطوارئ داخل مستشفى الجلاء العسكري، تحسبا لمحاولات ارتكاب حوادث انتحارية أو أعمال ارهابية. ولفتت المصادر إلى تشكيل غرفة عمليات مركزية بمحافظة الإسماعيلية، تكون على اتصال مباشر بالإدارات الفرعية بسيناء وبورسعيد والمركزية بالقاهرة. كما تم تشديد الاجراءات بقناة السويس وتمشيط مجراها الملاحي بالطائرات الآباتشي، لفرض مزيدا من السيطرة، وحماية السفن العابرة. وتم تكثيف الاجراءات على طريق قوات سيل والصاعقة بالمجرى الملاحي، ومشروع المحور الجديد . وكثفت قوات الجيش الميداني الثاني من تواجدها بالاماكن الحدودية الرابطة بين محافظة الإسماعيلية ومحافظة شمال سيناء عن طريق قوات من حرس الحدود وقوات من الصاعقة وبالتعاون من رجال الشرطة حيث تم إعلان حالة الطوارئ على معدية نمرة 6 وتكثيف أعمال التفتيش الحديثة بها والتي تربط شرق القناة بغربها. كما تم تأمين معدية سيارات منطقة سرابيوم لمنع تسلل القادمين شمال سيناء إليها، و تكثيف الاجراءات على كوبري السلام من خلال نقاط عسكرية وأمنية ثابتة ومتحركة.