شهدت الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير أعمال عنف دارت بين قوات الشرطة وأنصار الإخوان من جانب والقوى الثورية من جانب اخر في عدد من الميادين المختلفة، أبرزها ميدان المطرية، ووفقًا للإحصائية الرسمية الصادرة من وزارة الصحة فإن عدد المصابين وصل إلى 47 مصابًا بينما وصل عدد القتلى إلى نحو 16. أعمال العنف لم تكن بعيدة عن الصحفيين الميدانين الذين لازالوا يدفعون ثمن عملهم نتيجة قربهم من الأحداث وهو ما يترتب عليه القاء القبض عليهم أو فقدان معداتهم أو أرواحهم. وفي الذكرى الرابعة للثورة لايزال الصحفي هو القصة والحدث، فبدلًا من أن يكون الصحفي هو صانع الخبر، بات هو الخبر نفسه، وبات تداول نقل أخبار القبض أو الاعتداء على الصحفيين أمر مسلم به في الأحداث الجارية. فخلال تظاهرات اليوم القت قوات الأمن القبض على محمد أمين، مراسل موقع "دوت مصر"، أثناء تغطيته للتظاهرات بمنطقة عين شمس، وذلك قبل أن تطلق سراحه بعد تبين هويته الصحفية، كما أصيب المصور بموقع مصراوي نادر نبيل بطلقات خرطوش بالرأس واليد أثناء تغطيته لأحداث الاشتباكات بميدان عبد المنعم رياض و منطقة الإسعاف وشارع رمسيس بوسط المدينة. كما احتجزت قوات الأمن الزميل علاء القصاص، مصور، أثناء تغطية الاشتباكات بميدان عبد المنعم رياض. واعتدت قوات الأمن على القصاص واستولت على معداته ومتعلقاته، ثم أخلت سبيله. كما ألقت قوات الأمن القبض على "شمس الدين مرتضى"، مراسل وكالة أنباء "أونا"، بمحطة مترو حدائق المعادي،أثناء ممارسة عمله في تغطية أحداث وفعاليات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. مراسلة جريدة الفجر ساره رمضان تم الاعتداء عليها من قِبل مؤيدون للرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك قبل أن تحاول قوات الأمن تخليصها من أيديهم، كما ألقت قوات الجيش القبض على مراسل فيتو محروس هنداوي أثناء تغطيته لمسيرة إخوانية أمام حي الهرم. وتعرض مراسل موقع مصراوي بالمطرية علاء أحمد لطلقات خرطوش، أثناء أدائه واجب عمله، في الاشتباكات الدائرة بمنطقة المطرية، بين المتظاهرين وقوات الأمن. كما ألقت قوات الأمن القبض على المصور الصحفي مصطفى درويش أثناء تغطيته لأحداث الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وأفاد صحفيون مقربون لدرويش انه تم تحويله إلى وحدته العسكرية بعد أن أوضحت التحريات أنه مجند. كما ألقت قوات الأمن القبض على محمد القاعود نائب رئيس القسم الرياضي بصحيفة الشروق بعد أن اقتحموا منزله فجر اليوم بقرية المجد مركز الرحمانية محافظة البحيرة ، ثم أطلقت سراحه وفقًا لتصريحات لشقيقيه. " orla gurin" مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي تعرضت هي الأخرى للتهديد من جانب قوات الأمن، وقالت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" ، "في عين شمس حيث تبحث الشرطة عن متظاهري الإخوان، شرطي بملابسه الصريحة يقول لنا لو ظللنا نصور سيتم إطلاق النار علينا".
