فاز المنتخب القطري على نظيره البرازيلي 28-23 ، في مباراة افتتاح بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد المقامة بقطر، التي أقيمت على صالة لوسيل بالدوحة. انتهى الشوط الأول بتقدم قطر 15-12 ، وساد المباراة أداء متكافئ حفل بالندية بين الفريقين، حسمه صاحب الأرض المرشح للقب الحصان الأسود.
ويلعب الفريقان في المجموعة الأولى، التي تستكمل مبارياتها غدا الجمعة بلقائي إسبانيا مع بيلاروسيا وتشيلي مع سلوفينيا.
بدأت المباراة بقوة كبيرة من جانب (العنابي) استغلالا لعامل الجمهور المتحمس، الذي توزع بين قطريين وعرب وإسبان، وتقدم الفريق سريعا 3-0 بفضل تألق جناحه الأيسر حسب الله محمود.
انتظر المنتخب اللاتيني مرور أكثر من خمس دقائق ليسجل هدفه الأول عن طريق جناحه الأيمن وأنشط لاعبيه فابيو تشيوفا.
لكن المنتخب القطري ظل مسيطرا، وكانت النتيجة تشير إلى تفوقه 7-3 بعد مرور 12 دقيقة، مع حصول البرازيلي فيليبي ريبيرو على أول طرد لمدة دقيقتين في اللقاء.
لم يتأثر المنتخب القطري كثيرا بطرد لاعبه حسن مبروك لمدة دقيقتين في ظل التألق اللافت لحارس مرماه البوسني الحاصل على الجنسية القطرية دانييل ساريتش، بطل الدوري الإسباني في المواسم الأربعة الأخيرة مع ناديه برشلونة.
لاحقا أثر طرد رافائيل كابوتي على العنابي، وتمكن المنتخب البرازيلي من تقليص الفارق إلى ثلاثة أهداف في الدقائق الخمس الأخيرة، لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض 15-12.
وكان حسب الله محمود هو أبرز نجوم الشوط الأول بإحرازه خمسة أهداف، فيما سجل تشيوفا ولاعب الخط الخلفي أليكساندرو بوزر ثلاثة أهداف لكل منهما.
بدأ الشوط الثاني بتنظيم تكتيكي من جانب المنتخب القطري، واتضحت لمسات المدرب الإسباني فاليرو ريفيرا، بطل مونديال 2013 مع منتخب بلاده، في هدوء اللاعبين للحفاظ على الفارق.
كان البادئ بالتسجيل منتخب قطر عن طريق برتراند روني قبل مرور الدقيقة الأولى، وجاء الرد سريعا عن طريق جواو بدرو سيلفا، قبل أن يسجل نفس اللاعب هدفه الثاني على التوالي والثالث في اللقاء، ليتقلص الفارق للمرة الأولى إلى هدفين فقط.
كان فيليبي ريبيرو أول المطرودين لمدة دقيقتين في الشوط الثاني كما فعل في الأول، وبعد ثوان لحق به يوسف بن علي صاحب أول أهداف اللقاء.
تألق ساريتش بشدة في وجه محاولات البرازيل لتقليص الفارق لهدف، ويسجل بن علي ثالث أهدافه، ليستقر الفارق عند ثلاث أهداف بعد ست دقائق من الشوط الثاني.
يسجل جوزيه توليدو أول أهدافه بعد أن غاب أغلب فترات الشوط الأول، في محاولة على ما يبدو من المدرب جوردي ريبيرا لادخاره للثاني.
يظل الفارق متأرجحا بين هدفين وثلاثة، في ظل تأثر قطر بخروج روني مصابا، حتى الدقيقة 14 عندما تمكن العنابي من التقدم 21-16 في الدقيقة 17، لكن البرازيليين انتفضوا وقلصوا الفارق إلى هدف وحيد 21-20 بعد أربع دقائق ونصف.
يطلب فاليرو ريفيرا وقتا مستقطعا يعيد على أثره الفارق إلى ثلاثة أهداف 23-20 ، قبل أن تزيد قطر الفارق إلى 25-21 قبل أربع دقائق من النهاية.
ينال مبروك طرده الثاني لكن ساريتش يهدئ لاعبيه على اعتبار أن النتيجة قد اقتربت من الحسم، ورغم النقص العددي يسجل زاركو ماركوفيتش وإيلدار ميميسيفيتش مقابل هدف وحيد للبرازيل ليتسع الفارق إلى 27-22.
يسجل تشيوفا هدفه السادس معادلا رصيد حسب الله كهدافي اللقاء بستة أهداف، قبل أن تنتهي المباراة 28-23.
