تعرف منطقة الدرب الأحمر، بانها من أكبر المتاحف الإسلامية المفتوحة ومن أقدم مناطق القاهرة التاريخية حيث تضم 65 أثرا إسلاميا، فضلا عن احتوائها على جامع الأزهر و شوارع هذا الحى لها تاريخ يمتد لجميع العصور، فبيوت هذا الحي تتميز بالطراز العثماني ولكن معظمها لم يسجل كأثر أو من منازل تاريخية ذات طراز معماري متميز، وذلك حسب ما صرح به عماد عثمان، مدير عام الشئون الآثرية لمنطقة آثار الدرب الأحمر. بيت مدكور "خرابة" أثرية يعاني بيت مدكور بك 13 شارع التبانة في الدرب الأحمر من الإهمال الشديد، فالسكان يعيشون في هذا المنزل دون كهرباء ومياه معظم الوقت، وقد حصل ورثته على حكم نهائى بطرد السكان منه وسبق أنه انهار جزء من المنزل بسبب حريق في المنزل المجاور. فبيت مدكور هو منزل شديد التميز ببوابته الضخمة وباحته الواسعة، رغم الإهمال الذي وصول إليه المنزل حتي أصبح ما يشبه بال"خرابة" لأنه يحتفظ ببعض من جمال المعمار الإسلامي. يحكى عم حسين أحد الباعة الذين يسكنون بالمنطقة منذ 20 عاما، أن منزل "مدكور" انهار جزء منه منذ أكثر من سنتين بسبب حريق في المنزل المجاور له وثم سقط جزء منه دون تداخل أي من الوزارة أو الحي. ومن جانبه أوضح عماد عثمان، مدير عام الشئون الآثرية لمنطقة آثار الدرب الأحمر، أن بيت "مدكور بك" كان مسجل كطراز معمارى مميز ولا يجوز بالتالى التعامل معه بالهدم أو البيع بل إن بعض تلك البيوت يخضع أحيانا لعمليات ترميم ونستطيع وقتها إلحاقه كأثر كما حدث فى بيت الرزاز ولكن في عام 2011 خارج بيت مدكور من قائمة الطراز معماري مميز . بيت المهندس يصارع من أجل البقاء يعد بيت المهندس من أقدم البيوت لا تزال تصارع الزمن في شارع سوق السلاح بالدرب الأحمر، البيت يزيد عمره على 150 عاما، المنزل أصبح مجرد "أطلال" فقد سقط أجزاء من الداخل ثم جاء مسئولين الحي في لازالة الوجهة وإزالة الأجزاء الخطرة من الواجهة التي كانت تتساقط في الشارع وتؤذي المارة . ويقع أمام منزل المهندس مسجد وضريح المغربى آو بمعنى أدق ما تبقى منه، أن الضريح والجزء الأمامى من منزل المهندس قد هبطا بسبب عمليات الحفر أسفلهما من قبل البعض، وأن هذا الحفر أدى لهبوط الأرض وسقوط ضريح المغربى والمسجد. وأوضح أحد الباعة المتواجدين بالمنطقة منذ 40 عاما أن أصحاب بيت المهندس قد باعوا المنزل منذ فترة وسقطت وجهة المنزل منذ 15 يوما وجاء المسئولين لإزالة أجزاء منه. وأضاف إنه ضريح المغربي قد سقط ايضا بسبب عمل الحفر والتربة السيئة ولم يأتي أي مسئول من أجل إزالة آثار الهدم التي تؤذي المارة. ومن جانبه أكد عماد عثمان، أن تحول الميزانية الحالية للوزارة دون ترميم تلك البيوت ولكننا نسعى على الأقل للحفاظ عليها من خلال تشكيل اللجان.
