سيد رجب السويركي رجل أعمال، ومالك محال التوحيد والنور المنتشرة في ربوع الجمهورية، يتجنب الاحتكاك بالإعلام والصحافة، يتصف بالغموض حتى في عهد حكم الإخوان، ترددت الكثير من الشائعات التي وصفته بأنه من مؤيدي جماعة الإخوان، إلا أن التحقيقات لم تثبت ذلك، وكاد أن يخسر جزء من محاله أثناء التظاهرات التي خرجت لرفض جماعة الإخوان المسلمين وقامت بالتعدي على عدد من فروع مؤسسته "التوحيد والنور". السويركي من مواليد 1945 بدأ حياته التجارية في مخزن صغير بوسط القاهرة لتخزين بضائع التجار، غير أنه تمكن بعد سنوات قليلة من مجيئه من بلدته الأصلية السويس، من افتتاح أول فرع لسلسلة محاله " التوحيد و النور"، ثم راح يتوسع في سلسلة محاله حتى أصبحت مؤسسة تجارية كبيرة. ليست هذه المرة الأولى التي يتصدر فيها السويركي المشهد الإعلامي، فمنذ أكثر من 10 سنوات شغل السويركي الرأي العام بعد اتهامه بالجمع بين أكثر من خمس زوجات، وواجه العديد من الاتهامات منها هتك عرض فتاة بغير رضاها والزواج من فتاة قاصر من خلال التزوير في محضر رسمي والجمع بين 5 زوجات في عدة مطلقته الرابعة. وحينها قال السويركي من داخل قفصه للصحافيين إنه بريء وأن جميع زيجاته كانت شرعية، ونفى جمعه ل5 زوجات، مؤكدا أن القضية ملفقة، وأضاف هل انتهت كل المشاكل ولم يبق سوى التحقيق من صحة زيجاته أم لا؟! وعاقبت المحكمة عام 2002 السويركي "شهريار مصر" كما اُطلق عليه حينها، بالسجن لمدة سبع سنوات بتهم الجمع بين خمس زوجات في وقت واحد وتزويره في قسائم الطلاق والزواج بمساعدة مأذونين شرعيين، ثم تم تخفيف الحكم ‘لى 3 سنوات بعد الاستئناف عام 2003. بعد مرور أكثر من عشر سنوات يعود إلى المشهد الإعلامي سيد السويركي ولكن هذه المرة بتهمة إهانة علم مصر، عن طريق وضع العلم المصري على الأحذية المباعة في فروع محاله، وأوضحت التحريات بأن السويركي، هو من أرسل طلب إلى الشركة الصينية المتعاقد معها باستيراد منتجات بتصنيع أحذية مرسوم على نعالها علم مصر، وأنه أرفق مواصفات الحذاء بالطلب، وأن المواصفات مبينة في العقد الذي تم بين السويركي والشركة الصينية. وبعد إجراء التحريات والتحقيقات أمرت النيابة بإحالة رجب السويركي، صاحب محال ''التوحيد والنور'' إلى محكمة جنح العجوزة، لاتهامه بإهانة علم مصر، ووضع اسمه على قوائم ترقب الوصول لإلقاء القبض عليه فور عودته.