رئيس جامعة المنصورة يهنئ الأقباط بعيد القيامة (صور)    بين القبيلة والدولة الوطنية    بالصور.. صقر والدح يقدمان التهنئة لأقباط السويس    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    حزب المؤتمر يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة: نقدر جهودكم في ترسيخ قيم التسامح    محافظ بني سويف لراعي كنيسة الفشن الإنجيلية: مصر ملاذ آمن لجيرانها    برلماني: تقرير فيتش شهادة نجاح للمسار الاقتصادي وطمأنة لأصحاب الأعمال    القاهرة: 37 مركزا تكنولوجيا مجهزا لاستقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    1.5 تريليون جنيه لدعم التعليم والصحة في الموازنة المالية للعام المقبل    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    «سلامة الغذاء»: تصدير نحو 280 ألف طن من المنتجات الزراعية.. والبطاطس في الصدارة    وزير الإسكان: قطاع التخطيط يُعد حجر الزاوية لإقامة المشروعات وتحديد برامج التنمية بالمدن الجديدة    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    حماس: نحرص على التوصل إلى اتفاق شامل ينهي العدوان الإسرائيلي    إعلام عبري: حالة الجندي الإسرائيلي المصاب في طولكرم خطرة للغاية    نتنياهو: إسرائيل لن توافق على مطالب حماس وسنواصل الحرب    روسيا تسيطر على بلدة أوتشيريتينو في دونيتسك بأوكرانيا    الدفاع المدني الفلسطيني: 68 شهيدا و200 مصاب من طواقمنا منذ بدء العدوان    الزلزولي يكشف كواليس محاولته إقناع نجم برشلونة بتمثيل منتخب المغرب    جوارديولا: هالاند صاحب أهداف استثنائية.. وسعيد بمستواه    تقرير إيطالي: شرطان مثيران للاهتمام في تعاقد ديبالا مع روما    ميسي وسواريز يكتبان التاريخ مع إنتر ميامي بفوز كاسح    وزير الرياضة يتفقد منتدى شباب الطور    اتحاد الكرة يلجأ لفيفا لحسم أزمة الشيبي والشحات .. اعرف التفاصيل    بسبب «غية حمام».. السيطرة على حريق شقة سكنية وسطح عقار بقليوب| صور    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    أمن جنوب سيناء ينظم حملة للتبرع بالدم    التعليم: نتائج امتحانات صفوف النقل والاعدادية مسؤلية المدارس والمديريات    رفع حالة الطوارئ بمستشفيات بنها الجامعية لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    ماري منيب تلون البيض وحسن فايق يأكله|شاهد احتفال نجوم زمن الفن الجميل بشم النسيم    خلال 4 أيام عرض.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر    توقعات الأبراج اليومية، الإثنين 6-5-2024 أبراج الحمل والثور والجوزاء    أنغام تُحيي حفلاً غنائيًا في دبي اليوم الأحد    بعد انفصال شقيقه عن هنا الزاهد.. كريم فهمي: «أنا وزوجتي مش السبب»    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    جناح مصر بمعرض أبو ظبي يناقش مصير الصحافة في ظل تحديات العالم الرقمي    حفل رامى صبرى ومسلم ضمن احتفالات شم النسيم وأعياد الربيع غدا    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    معلومات الوزراء: أكثر من مليون مواطن تلقوا خدمات طبية ببرنامج الرعاية الصحية لكبار السن    رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث تعزيز التعاون مع ممثل «يونيسف في مصر» لتدريب الكوادر    "الرعاية الصحية" بأسوان تنظم يوما رياضيا للتوعية بقصور عضلة القلب    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة في طوخ    لتجنب التسمم.. نصائح مهمة عند تناول الرنجة والفسيخ    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يضغط لاستبعاد قطاع الزراعة من النزاعات التجارية مع الصين    الاتحاد يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة الأهلي.. وأتوبيسات مجانية للجماهير    الأهلي يجدد عقد حارسه بعد نهائي أفريقيا    ضبط دهون لحوم بلدية غير صالحة للاستهلاك الآدمي في البحيرة    المديريات تحدد حالات وضوابط الاعتذار عن المشاركة في امتحانات الشهادة الإعدادية    قصف مدفعي إسرائيلي على الحدود اللبنانية    رئيس الوزراء الياباني: ليس هناك خطط لحل البرلمان    البابا تواضروس خلال قداس عيد القيامة: الوطن أغلى ما عند الإنسان (صور)    «التعليم»: المراجعات النهائية ل الإعدادية والثانوية تشهد إقبالا كبيرًا.. ومفاجآت «ليلة الامتحان»    «منتجي الدواجن»: انخفاضات جديدة في أسعار البيض أكتوبر المقبل    السيطرة على حريق شقة سكنية في منطقة أوسيم    حكم زيارة أهل البقيع بعد أداء مناسك الحج.. دار الإفتاء ترد    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    رسالة دكتوراة تناقش تشريعات المواريث والوصية في التلمود.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهلال.. من بيت الأسرة الواحدة إلى ناد بلا هوية وقائد!
نشر في مصراوي يوم 17 - 12 - 2014

تقول القاعدة العادلة في مختلف مجالات الحياة أنه عند النقد لابد من التفريق بين العمل والشخصنة والعلاقات الشخصية، ومن دون أن تميز بين هذه الأشياء وتعزل العاطفة بعيداً فلا يمكن أن تصل إلى الأشياء المقنعة بالنسبة لك ولأغلبية الناس وليس جميعهم.
وعندما نطبق هذه القاعدة فمن الطبيعي أن تتعرض الإدارة الهلالية إلى النقد الموسم قبل الماضي بعد نجاحات عدة في الفترة الأولى للإدارة وسبب هذا النقد سوء الاختيارات وعشوائية الأداء وضعف القرار.
أما في بطولة آسيا الأخيرة وتحديدا مطلع ذهاب الدور الثاني وحتى النهائي فالمنصف سيشيد بعملها وقربها من الفريق وتسديد مرتبات اللاعبين والايفاء بالالتزامات المجدولة ومباشرة الدفع أولا بأول والكل يتذكر الضغوطات التي تعرض لها الأمير عبدالرحمن بن مساعد وتغلبه على مرضه ومرافقة البعثة الى استراليا ، بعد ذلك ما الذي حدث؟ وما هي المعطيات وملامح العمل؟.
عادت إلى المربع الأول والدخول في محيط الاخفاق ودائرة غضب الجماهير وعدم القدرة على التعامل مع الاحداث والقرب من الفريق وكثرة اللغط حول الإدارة، والبقاء مكتوفة الأيدي امام الكثير من المعضلات وتعرض النادي للاساءات والافتراءات والتراجع في الأداء، ماعكس وجود حلقة مفرغة بينها وبين انصاره من جهة وبعض الشرفيين من الجهة الأخرى بدليل خطاب السلفة الذي تضمن طلبها حوالي 11 مليون ريال وهو مبلغ لا يمكن أن يفي بالغرض في ظل الديون التي تحاصرها جراء شراء عقد المهاجم ناصر الشمراني والمدافع ياسر الشهراني والحارس فهد الثنيان والتزامات أخرى.
لماذا غابوا؟
الشرفيون الداعمون الذين كانوا قريبين منها وكنا نلمس منهم القدرة على مباشرة أي أزمة مالية يتعرض لها النادي لم يعد لهم وجود.. لماذا؟، حتى على مستوى اعضاء الإدارة، الإداء غير ملموس وكأن الرئيس يعمل بمفرده والبقية مجرد تكملة عدد يتلقون الأوامر ويعملون على مايناسب صاحب القرار وليس تقديم الرأي والمشورة التي تخدم الكيان.
بعد نهائي آسيا لمس الكثير أن الهلال الكيان الذي تأسس على التكاتف والتماسك والقوة والأمل والتفاؤل الدائمين لأنصاره أصبح وكأنه بلا إدارة، ولا هوية ولا هيبة وتشعر أن كل لعبة هي من يدير نفسها، الشرفيون لا يظهرون بالصورة الا القلة وظهورهم إعلاميا اذا تم فهم يوجهون سهام الهجوم ليس ضد الذين يتطاولون على النادي لايقافهم عند حدهم بالطرق المشروعة والكلام المقنع، انما للجماهير وضد الإعلام المحسوب على النادي، واطلاق بعض الاوصاف عليهم، بينما الحقيقة تقول إن اعلام "الزعيم" وجماهيره هم من يدفعه إلى الأمام ويجبر عثراته في الكثير من المواقف منذ أعوام طويلة، اما حاليا فالهلال بلا هيبة، منذ متى والرعاع وخفافيش الظلام يتطاولون عليه ويقزمونه وسط صمت من الادارة واعضاء الشرف؟.
هل شاهدتهم شرفيا أو اداريا يحمل لواء الدفاع عن الكيان بدلا من أن يوجه هجومه على الهلاليين من جماهير وإعلام؟، هذا عضو الإدارة سعود السبيعي يهاجم عضو الشرف موسى الموسى بينما في الخطاب المسرب لم يهدد بمقاضاة المُسرّب، فيما مضى كانت جماهير الهلال وكل غيور عليه خط أحمر لا يمكن النيل منه لوجود من يتولى المهمة ويتصدى لكل مغرض.
أما حاليا فالمتابع يشعر أن الهلال أصبح اندية عدة تحت مسمى ناد واحد بلا قائد، ربما هناك من يقول إن كل لعبة يتولاها عضو شرف او محب للنادي او عضو إدارة، هذا أمر جيد عندما يتم ذلك وفق مبدأ التعاون وتخفيف العبء ولكن ذلك يتم تحت مظلة الإدارة فهي صاحبة القرار الأول وتتخذ ماتراه مناسبا وفق رؤية صحيحة والمفترض أن يكون النادي بأكمله جزءا لا يتجزأ او تحت ادارة رجل واحد وهو الرئيس.
فنيًا الهلال لم يعد ذلك الفريق المقنع والممتع بعد بطولة آسيا، فقط اجتهادات لاعبين ومحاولات استعراض وبعض العناصر في ذهنه استلام الكرة من حارس مرماه إلى مرمى الخصم من دون تطبيق لمبدأ اللعب الجماعي، فهل يعقل ان فريقا يبحث عن التسجيل في أكثر من مباراة يقوم مدربه بتغيير أبرز مهاجم لديه بل المهاجم الوحيد، مع بقائه وسط أكثر من مدافعين في الفريق المنافس.
الجابر اخطأ ولكن!
بعد قضية إقالة سامي الجابر المثيرة للجدل والتي وصفها البعض بالظلم وعدم مراعاة مصلحة الفريق لرغبات معينة هناك من هلل بقدوم الروماني ريجي ليس لأنه مدرب مميز فنتائجه لم تظهر، ولكن نكاية بالجهاز الفني السابق الذي كان ذنبه الوحيد أن الفريق بدأ يقدم عطاءات لافتة في بداية الدور التمهيدي من الدور القاري الأول، عضو الادارة والمتحدث الرسمي الذي كاد أن يطير من الفرح برحيل سامي يقول (إن ريجي ثاني افضل مدرب مر على الهلال) ولا نعلم ما هي المعايير التي طبقها ويراها.
وإذا كان الأمر يتعلق بالانجازات فرصيد الروماني مع فريقه الحالي صفر حتى الآن ، وإلا ماذا نقول عن الكرواتي زلاتكو والتشيكي هاشيك الذين حضرا لأيام معدودة وحققا بطولات مع الهلال ولم يستمرا طويلا، نعم سامي الجابر اخطأ وما كان له أن ينتقد غيره وهو على رأس الجهاز الفني لأنه وقتها بحاجة إلى أن يقف الجميع معه ولكن أن تتم تصفية الحسابات معه بطريقة شبه مهينة فهذا لا ينم عن تكاتف ووفاء الهلاليين بل هو عمل دخيل وكان يفترض على من عمل على ازاحته أن يعترض في البداية وأن لا يقبل بتدريبه للفريق تفاديا للانقسامات بدلا من محاولة تحميل الإدارة المسؤولية، كان الهدف مجرد (اقيلوه).
نعم سامي اخطأ ولكن هل تمت معالجة الاخطاء على طريقة احتواء المواقف واظهار القدرة على السيطرة والتصدي للأزمات من أجل مصلحة الكيان، واخماد نار المشاكل من دون أن تتصاعد..؟ الجواب لا لم يحدث هذا الشيء.. بل إن هناك من كان يعيش بعض الكوابيس (ماذا لو حقق الجابر كأس آسيا مع الهلال.. كيف سيكون الوضع ؟ سيكون هو البطل لدى الاعلام والجماهير وبالتالي سحب الاضواء من البقية)، هكذا كان يفكر البعض الذين لم يضعوا مصلحة الكيان نصب أعينهم بكل أسف وكان هناك تغليب لمصلحة بعض الشرفيين الذين شخصنوا بعض الأمور فهوى الفريق في الهزائم والأخطاء.
نائب الرئيس ظنت الجماهير المغلوبة على أمرها أن الهلال استقطب عنصرا إداريا مؤثرا يكون عونا للكيان، وحاول الجميع دعمه والدفاع عنه حتى وهو يرتكب بعض الاخطاء ويدغدغ مشاعر هذه الجماهير بالكثير من التصريحات والتحديات التي أضرت أكثر مما نفعت وبعضها عوقب بسببه بالايقاف والغرامة ناهيك عن الاخفاق في مفاوضاته عبدالعزيز الجبرين وخالد الغامدي، وإذا به يطعن من دافع عنه بعقد لقاءات ولعب (بلوت) مع من امتهن الاساءة للكيان وكأنه يستفز جماهير ناديه، ليتضح للجميع أن "الزعيم" بحاجة ماسة إلى إداري بحجم وقوة وتأثير وهيبة الأمير نواف بن سعد حتى في طريقة الدفاع عنه كان هناك تلميع لصورته فهل أصبح منصب النائب يمنح لمن يدفع اكثر بصرف النظر عن امكانياته وفكره وقوة شخصيته وحسن تعامله مع قضايا النادي ومساعدة الرئيس.
أرادوه أكثر من هلال
منذ متى والهلاليون كانوا يسمعون هلال ريجي وهلال سامي وهلال عبدالرحمن وهلال فلان، وهلال علان، وهلال سين، وهلال صاد من الناس.
هل كانت هذه النغمة المستفزة تُسمع في عهد الأمراء هذلول بن عبدالعزيز وعبدالله بن ناصر وعبدالله بن سعد ومؤسس النادي عبدالرحمن بن سعيد يرحمهم الله والأمراء بندر بن محمد وسعود بن تركي ومحمد بن فيصل وبقية الرجال الغيورين عليه، الجواب لا.. لماذا لأنه في السابق كان هناك كبير للهلاليين يقوّم الاعوجاج اذا حدث أما الآن فالكل يرى نفسه كبيرا ولكن بلا قائد واتفاق على كلمة، من الممكن ان يخرج أصغر إداري في الهلال ويستفز ويتطاول على الجماهير والشرفيين بكلام لا يعقل فلا يقال له لماذا؟.. وعادي جدا أن يخرج من يهاجم اعضاء الشرف من دون أن يكون هناك تقريب وجهات النظر وعلاج للمشكلة، هنا طبيعي أن تنفرط السبحة ويكثر الهرج والمرج وتمتلئ الانفس بالضغينة ويكون هلال زيد او عبيد وليس هلال الأسرة الواحدة.
الذين كان حلمهم التصوير وأجرى الحوارات مع سامي وبقية النجوم لتألقهم وشعبيتهم ومكانتهم أصبحوا يتطاولون عليهم ولا يرونهم شيئا على الرغم من أن روح الأسرة الواحدة والنظرة البعيدة والهدف الواحدة وشيم "أهل البيت الواحد" تفرض البعد عن الخلافات وتركها حتى لا تؤثر على النادي.
فالجابر الذي هاجموه قلب المعادلة بقيادته الفريق إلى الدور الثاني، ولكن سرعان ما صاب هذا العمل انتكاسة كبيرة خصوصا بعد نهائي آسيا امام سيدني، ويفترض أن تكون الإدارة امام خيارين لا ثالث لهما اما التصميم والارادة على مواصلة العمل والالتفافة من جديد مع منسوبي النادي ودعم الرئيس أن اراد البقاء لإدارته بعناصر مؤهلة كخالد المعمر وفواز المسعد والمهندس عبدالرحمن النمر وعادل البطي والمهندس طارق التويجري والدكتورعبدالعزيز الخالد وتركي الخليوي والدكتور تركي العواد وتركي السلطان ورفع شعار (بطولات ماتحققها هذا العام ستحققها مستقبلا) والتواجد بالنادي والعمل بحكمة وحنكة، في السابق كانت تصف الجماهير وجود هذه الادارة بالبطولة عطفا على حجم العمل والضخ المالي وتقديم فريق قوي في عهد غيرتس وكوزمين وإنجازات عدة.
اما إن استمرت بالعمل الضعيف الحالي فعليها أن تكافئ جماهير الهلال التي هتفت وصفقت لها بالاستقالة وترك النادي لاعضاء شرفه المخلصين وجماهيره المحبة يقررون مصيره، فالبقاء بلا تحرك وانتاجية ماهو الا معاقبة للنادي واستفزاز لجماهيره، والتنكيل بالكيان وانهاكه واضعافه، العمل بالطريقة البدائية وتحت ادارة شخصين او ثلاثة لا يحظون بأي قبول لدى الهلاليين ويرون بعضهم مجرد موظف ينفذ الاوامر وليس لديه كارزيما الأخذ والعطاء والتعاطي مع الجماهير فهذا قتل للكيان وتحطيم لما تبقى من المكتسبات.
الشمراني لا يلام
الجماهير تطالب الشمراني بالتسجيل والاعلام يلومه والبعض ينتقده السؤال هل الشمراني حظي بالمساندة من لاعبي وسط هدافين او وضع المدرب بجواره مهاجما يسانده ويفك عنه الرقابة؟.
الصفقات المحلية هل هي مربحة واذا الجواب نعم لماذا وضعوا على دكة البدلاء؟، وإذا كانت الاجابة لا.. لماذا تم جلبهم ومن المسؤول عن تكبد خزينة النادي عشرات الملايين، كيف تستقطب يوسف السالم و فهد الثنيان وحمد الحمد ولاعبين آخرين يكون دورهم فقط شغل خانة الاحتياط، المتعارف عليه انه لا يمكن أن تتم أي صفقة الا وأنت بحاجتها وقدرتها على صنع الفارق وليس (أي كلام).. هل هناك سماسرة يبعبثون ويحققون مصالحهم على حساب الكيان؟
نادي الجميع
يقال إن هناك من يتضايق من كلمة نادي الشعب ظننا منه أن هذه رسالة مواجهة لفئة معينة من الناس لابعادهم عن النادي وتركه للجماهيره فقط، وفات عليه أنه لولاء مواقف المخلصين وتضحياتهم وبذلهم للغالي والنفيس لما وقف هذا النادي على قدميه ويكفيه فخرا أنه النادي السعودي الوحيد الذي سمي بأمر ملكي من الملك سعود بن عبدالعزيز يرحمه الله، ويكفي أنه أول ناد يطلق اسم أحد انجال المؤسس الملك عبدالعزيز على ملعبه، وهذا يعني أنه ناد للأمير والوزير والكبير والصغير والغني والفقير والقوي والضعيف ولمختلف الأطياف.. وللهلال وأي ناد الفخر أن يحمل لقب نادي الشعب فكل الشعب يعشقونه ويتباهون بانتصاراته ويفخرون ببطولاته.
الجماهير المغلوبة
لا تلام جماهير الهلال لو تألمت وغضبت وانتقدت الادارة وغابت عن الحضور، هذه جماهير أشبه بالذهب عرفت كيانها بطلا، وعهدته قويا لا ناديا يصبح ممسوخ الهوية، نضرب لكم مثالا في مسخ الهوية، تصريحات المتحدث الرسمي أحرجت الادارة واساءت للكيان ونالت من الجماهير وتخصص فقط بالتطبيل للإدارة وهو الذي كان قبل دخوله للعمل فيها لم يترك ادارة ورئيسا هلاليا الا وشن ضده الهجوم وانتقده بعنف ورؤساء الهلال والجماهير والوسط الرياضي يعرفون هذا الشيء؟
الهلال لا يدار على طريقة أنه يحمل آمال وطموحات الملايين من جماهيره وأنه واجهة من واجهات الرياضة السعودية ولكنه يدار على انه لفئة معينة من الناس وهذا خطأ، من يعارضهم (يا ويله) ومن يطبل لهم فأهلا وسهلا حتى لو كانت انتماءاته لغير الكيان.
كان الإعلام الغيور والنقي ينتقد الأمير عبدالله بن سعد يرحمه نهارا لأي عمل سلبي يؤثر على النادي وفي المساء يستقبل من ينتقده بالتدريبات والمدرج وفي مكتبه وأي مكان ويناقش معه بهدوء كل ما كتب وعندما يُسأل يرحمه الله لماذا لا تغضب من النقد الإعلامي فيرد بالقول (إعلام الهلال وجماهيره هم وقوده ونحن نعرف من يعشق الكيان)، هذا هو شعار من يحب النادي الكبير ويغار عليه ويعمل من أجله فرحل يرحمه الله وهو في قلب ووجدان كل هلالي وسيظل.
الآن هناك من يمسخ شخصية الهلال بتصرفاته وضعفه من الإداريين غير المؤهلين والذين لا يعرفون قيمة انصاره ويقزمونه ويرمون به في طريق متعرج ربما يعود او لا يعود، المشجع الهلالي يردد دائما (من ينقذ نادينا ومن يشعرنا بمكانة الكيان وقيمتنا)، هناك من يحضر المباريات من الجنوب والشمال والشرق والغرب ومن خارج الوطن فيُصدم بعمل اداري هش ونتائج لا تسمن ولا تغني وفوق هذا لايحظى بالتقدير، ليس باستقباله وتقديم الورود والهدايا ولكن باحترامه من خلال العمل الاحترافي المنظم والدفاع عن حقوق الكيان وتقديم فريق ذا شخصية قوية يهزم كل الفرق.
على المستوى العام للنادي هناك حلقة مفقودة بين الهلال ورموزه ونجومه.. من المسؤول عنها؟ الاجابة بكل تأكيد هي الادارة تحديدا وبعض الشرفيين وسنضرب لكم مثالا.. بعض نجوم الفريق يحصدون الألقاب والجوائز وآخرهم سامي الجابر (هل بادرت الإدارة والشرفيون بالاحتفاء بهم من باب تقدير نجوميتهم وتضحياتهم والتباهي بهم والافتخار بما يصنعه الكيان ويقدمه للعالم (مع الأسف كأن الذي حصل على اللقب لاعب من خارج ناديهم وغير سعودي) بينما في أندية اخرى لو يفوز لاعب بجائزة في مباراة ودية ولقاء هامشي وبطولة غير معترف بها تقام له الافراح والليالي الملاح وينصبونه كأنه اسطورة العالم.
هناك فرق بين من يصنع لنفسه شخصية وهيبة من لا شيء بطرق ملتوية وبين من تتوفر لديه كل المعطيات فلا يعرف يتعامل معها او هو يتعمد تهميشها.
الهلال ليس للوجاهة والتشخيص وامتطاء صهوته من أجل الوصول الى منصة الاعلام و الشهرة ، الهلال مؤسسة رياضية لا يدخلها ولا يقودها الا العظماء بدليل أن لا يرأسه شخص الا ويخرج باسم الرئيس الذهبي، الهلال هو من يصنع المكانة والوقار والشخصية والهيبة والقوة للشخص والمدرب واللاعب وحتى المشجع، ومن لا يملك مقومات الادارة والعمل الايجابي حتما ليس له مكانة داخل هذا الكيان، ربما يبقى مشجعا ومحبا ولكن من الصعب ان يتبوأ كرسي القيادة ولا يحقق شيئاً.
نقاط زرقاء
* العاب النادي وقضية الاشراف عليها لم نود الحديث عنها لولا أن مصلحة أحد اركان الرياضة الاساسية في آسيا تفرض هذا الأمر ، هناك أكثر من لعبة لديها ادارة مستقلة، يشكر بعض الشرفيين للإشراف عليها ولكن لماذا لا تكون تحت اشراف الادارة لتقييم العمل بصورة دقيقة مع نهاية كل عام، ومسألة أن هناك ادارات داخل ادارة تشتت الجهد وتفضي الى التردد والعمل غير الاحترافي وازداوجية في كل شيء، والجماهير تبحث عن عمل ونتائج وتقديم الالعاب الى الواجهة بصورة تتلاءم وقيمة الكيان.
* الفريق كان يؤدي بصورة جيدة وعلى الرغم من ذلك يعترض البعض على استمرار الجهاز الفني السابق وأنه يقوده الى الهاوية، وعندما أصبح الفريق يتخبط وليس لديه الا مهاجم وحد ويدافع بعدما كان شعاره الهجوم ولا سواه لم نر شرفيا يخرج ويتحدث ويطالب الادارة بمحاسبة الجهاز الفني.
* في بيتك إذا كنت تخفي اسرارك عن أهلك والناس القريبين منك وتفشيها للبعيدين،، فما الذي تتوقعه؟ لا تنتظر ان تحظى بثقتهم ومحبتهم.. هذا مايحدث في الهلال بكل أسف، فالقريب شبه منبوذ والبعيد والمغرض مرحب به.
* يقول رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلمان بن ابراهيم (جماهير الهلال تعتبر ثروة حقيقية للكرة الآسيوية تستدعي المحافظة عليها لما تمثله من ركن أساسي في منظومة اللعبة، اما إدارة الهلال فيبدو أنها ترى أشياء تختلف عن رؤية آل خليفة.
* الحيادي ومن يفضل المصلحة العامة بعيدا عن التبعية للاشخاص والخوف منهم هو من يشيد اذا كان العمل مميزا وينتقد عندما تتكاثر الاخطاء حتى لو اشاد سابقا، وخلال دوري ابطال آسيا اشدنا كثيرا بالادارة الهلالية لاسباب كثيرة منها جهدها الملحوظ والحرص على استقرار الفريق ودفعه نحو اللقب القاري وهنا يجب انصافها، ولكن هل استمرت على النهج ذاته ؟ مع الأسف لم تواصل.
* بعض الاداريين واعضاء الادارة تدور حولهم الكثير من الملاحظات بالنسبة للانتاجية فهل تقييمهم وما تطرحه الجماهير غائب عن ذهن صاحب القرار، أم أن عبارة (سم طال عمرك) كافية لأن تكون البوابة لدخول العمل الرسمي!
* سباق هلالي على التصوير مع المنافسين الذين لن يطلبوا من أي هلالي التصوير معه وبعضهم لم يجف حبر اساءته للكيان، وهنا تظهر المثالية التي تصل حد السذاجة، الا اذا كان هناك من له ميول غير الهلال فيفترض لا يكون له مكان في العمل الرسمي!
* شرفيون واداريون هلاليون يهاجمون الإعلام الأزرق وبعض الجماهير السؤال (اينهم عمن يتهم لاعبي النادي بتعاطي المنشطات وعمل كل ماهو قبيح، هل اظهروا اعينهم الحمراء ودافعوا عن الكيان، ابدا لا يستطيعون،، من يشعل نار التعصب فئة معينة ومعروفة حتى أنها جعلت الناس يكرهون الرياضة وعلى الرغم من ذلك كافأ هؤلاء الشرفيون والاداريون من يدافع عن الكيان بالهجوم الذي جاء وكأنه يتماشى مع رغبات اطراف ضد كل ما هو هلالي!
* العمل الاجتماعي جميل وتشكر عليه الادارة وهو تواصل مع المجتمع له ايجابياته وسلبياته لكن يجب أن لا يتوقف النادي عليه ويصبح اجتماعياً فقط وينسى رسالته الرياضية وتفوقه وزعامته لكرة القدم محليا وآسيويا.
* الجماهير حفظت عن ظهر قلب منذ اعوام بعد كل اخفاق خروج قائد الفريق ياسر القحطاني للتبرير والاصطفاف مع الإدارة، بهدف امتصاص الغضب وتخفيف الضغط عنها واصطف معه هذا العام لاعب الوسط نواف العابد الذي خرج وكأن هناك من لقنه الكلام وهذا أمر لا يليق بالكيان، فاللاعب مطالب بالتركيز داخل الملعب وليس مسؤولا عن الاخفاق الاداري!
* ما يميز الرئيس الهلالي الحالي أنه يتقبل النقد ويفرق بين الطرح الهادف من أجل مصلحته ومصلحة الكيان وبين استغلال المواقف والاخفاقات وتصفية الحسابات وبين من يتحدث معه وينتقده صادقا لا مطبلا ومتزلفا ويطعن بظهره عند غيابه، ومن هذا المنطلق فعليه أن يتقبل هذا النقد ولو دعم إدارته بالكوادر المؤهلة ورتب الأوراق لربما عانق النجاح من جديد وتحول معه الناقدون الى مادحين كما ماحظي بالاشادة قبل اشهر قليلة، فالأمر يتعلق بجودة العمل ومتى كان جيداً انخفض النقد، وعند الاخفاق لابد أن يُصارح بما حدث وفق رؤية الناقد المحايد واجتهاده!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.