مع إعلان لجنة التشريعات مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية في محافظة المنوفية، سادت حالة من الغضب والتوتر بين المرشحين المحتملين لانتخابات مجلس النواب، الذين أربكهم التقسيم بعد ضم دائرتي بركة السبع وقويسنا وكذلك ضم قرية شما لمركز أشمون وفصل دائرة منوف عن السادات. ويخوض مرشحو المنوفية الانتخابات في 10 دوائر للتنافس على 19 مقعدًا كالآتي: دائرة بندر شبين الكوم ومقرها قسم شبين الكوم مقعد واحد, ودائرة مركز شبين الكوم ومقرها مركز شبين الكوم مقعدان, ودائرة مركز بركة السبع وقويسنا 3 مقاعد, ودائرة مركز الشهداء ومقرها مركز الشهداء مقعدان, ودائرة مركز تلا ومقرها مركز تلا مقعدان, ودائرة مركز الباجور ومقرها مركز الباجور مقعدان, ودائرة أشمون وشما ومقرها مركز أشمون 3 مقاعد, ودائرة منوف وسرس الليان مقعد واحد, ودائرة مركز منوف ومقرها مركز منوف مقعدان, ودائرة مركز السادات ومقرها مركز السادات مقعد واحد. وتم إلغاء دائرة قويسنا وضمها إلى مركز بركة السبع لتصبح دائرة واحدة ولها 3 مقاعد وهو ما أربك مرشحو مركز قويسنا الذين عقدوا التحالفات وكانوا يعتمدون على القرى في المدينة. كذلك تم فصل دائرتي منوف وسرس الليان والسادات لتصبح دائرة منوف وسرس الليان دائرة واحدة، وفصل مركز منوف ومدينة السادات لتصبح دوائر منفصلة وتضيع الفرصة على مرشحى التحالفات. إلى ذلك، قال المهندس صلاح عبد المعبود أمين حزب النور بمحافظة المنوفية، إن الحزب يدرس تغيير الدوائر لاتخاذ الموقف بخوض الانتخابات واختيار المرشحين والدوائر التى سيتم الترشح بها. وأضاف أن ضم الدوائر سيرهق المرشحين وخاصة أن فترة الدعاية ستكون قصيرة وتقسيم الدوائر سيعيد حسابات بعض المرشحين وسيتراجع معظمهم عن الترشح. وأكد خالد راشد نقيب المحامين بالمنوفية، أن مشروع تقسيم الدوائر الانتخابية بالمحافظة أربك حسابات المرشحين والناخبين ولن يستطيع خوض الانتخابات سوى أصحاب النفوذ والعصبيات التي تعود إلى رجال الحزب الوطني والأموال في ظل غياب الأحزاب السياسية، وسيكون مجلس شعب غير متناسق. وأضاف نقيب المحامين أن رجال الحزب الوطني سيكنون الأغلبية القادمة في مجلس النواب, مؤكدًا أن رجال الحزب الوطني روجوا خلال الفترة الماضية لفكرة رفض دخول جماعة الإخوان للانتخابات القادمة، وهو ما أثر على مشرعي القانون الذين ضحوا بالحياة السياسية بأكملها مقابل منع الإخوان من مجلس الشعب وضمان رجوع رجال الحزب الوطني من جديد. وأشار هيثم الشرابي أمين حزب التجمع بمحافظة المنوفية، أن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية جاء لصالح الوجوه القديمة القادرة على خوض الانتخابات مثل رجال الحزب الوطني، كما سيحدث في دائرة أشمون بعد إلغاء دائرة شما وضمها إلى مركز أشمون. وأضاف أن القانون ما زال مشروع لم يقر وأنه من الصعب تحديد موعد الانتخابات مع إعلان حالة الطوارئ في سيناء. وأكد الشرابي أن الشباب لن يكون لهم فرصة في الانتخابات المقبلة إلا إذا تم دعمهم من رجال الأعمال أو بعض الجماعات.