دعت أحزاب سياسية ومنظمات من المجتمع المدني إلى التهدئة في تونس مع تصاعد التوتر بين معسكري السبسي والمرزوقي وخروج احتجاجات الى الشوارع. وتصاعد التوتر بين المرشحين للسباق الرئاسي الباجي قايد السبسي والمنصف المرزوقي وسط مخاوف من تفجير نعرات جهوية بين أقاليم البلاد. واقتربت تونس من تتويج مسار الانتقال الديمقراطي الذي امتد لأكثر من 3 سنوات مع إجراء انتخابات تشريعية ناجحة والاستعداد لخوض الدور الثاني للانتخابات الرئاسية لكن نذر صراعات أهلية بدأت تطفو على السطح مع تصاعد الحرب الكلامية بين مرشحين للرئاسة. وبدأ التوتر مع توصيف الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي المدعوم من روابط حماية الثورة المتهمة بإشاعة العنف، لحزب نداء تونس الفائز بالانتخابات التشريعية ب''الطاغوت'' محذرا من عودة الدكتاتورية الى البلاد ما اعتبر تحريضا على القتل والعنف لدى حزب نداء تونس. وبعد الاعلان عن نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية صرح رئيس حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي لوسائل إعلام فرنسية أن من صوت للمرزوقي هم من الجهاديين والإسلاميين المتشددين وروابط حماية الثورة ما فجر احتجاجات في أقاليم الجنوب التي صوتت بالأغلبية للمرزوقي. ويخشى المراقبون الإنزلاق إلى الفوضى في ظل عمليات التعبئة على مواقع التواصل الاجتماعي.