نظمت عدد من كنائس ومطرانيات المنيا للأقباط الأرثوذكس، للسفر في أفواج لمحافظة أسيوط، للمشاركة في صلوات الجناز على جثمان الراحل الأنبا ميخائيل مطران أسيوط، والذي يرأس الصلاة عليه قداسة البابا تواضروس الثاني. كانت الكنيسة الأرثوذكسية بمصر والشرق الأوسط فقدت، مساء أمس الأحد، واحدًا من أكبر أعمدتها وأبرز رجالات الكنيسة وهو الأنبا ميخائيل مطران أسيوط، الملقب بشيخ مطارنة الكنيسة الأرثوذكسية، بعد صراع مع المرض. ويعد الأنبا ميخائيل أكبر المطارنة والأساقفة الارثوذكس في العمر وأقدمهم في المنصب، حيث سيم راهبًا في فبراير 1939، ومطران في أغسطس 1946 بيد قداسة البابا الأنبا يوساب الثاني البطريرك المائة وخامس عشر، وعاصر أربع بطاركة وهو مطران لأسيوط. ورفض الأنبا ميخائيل، منصب قائم مقام البطريريك، عقب رحيل البابا الأنبا شنودة الثالث، حيث تنص التقاليد الكنسية القبطية على تكليف أكبر المطارنة سناً بإدارة شؤون الكنيسة كبطريرك مؤقت، لحين تنصيب بطريرك جديد مهما طالت هذه المدة، والتي يتمتع خلالها قائم مقام البطريريك بالكثير من صلاحيات البطريرك المنتخب. والراحل الانبا ميخائيل المطران الوحيد في تاريخ الكنيسة الذي رفض الصلاة خارج إيباراشيته ولا مرة واحدة. ولد الأنبا ميخائيل عام 1921 بنجع حمادي بمحافظه قنا، ودخل منذ شهور في وعكة صحية سافر على أثرها لتلقي العلاج في ألمانيا. وأصدر البابا تواضروس قرارا خلال الأشهر الماضية، بتكليف الأنبا يؤانس أسقف عام الخدمات ليكون مساعدًا له في رعاية مطرانيه أسيوط.
