يقبل فريق برشلونة على مواجهة محفوفة بالخطر يوم السبت حين يستضيف إشبيلية بملعب كامب نو في قمة الجولة 12 من الدوري الإسباني. ويأمل البرسا في إسعاد جماهيره واستعادة كبريائه بعدما خسر في آخر مباراة على ملعبه امام سلتا فيجو بهدف، لكنه سيصطدم بالزائر الأندلسي الذي يعيش فترة رائعة هذا الموسم.
وتستأنف الليجا بعد فترة توقف ثالث بسبب الارتباطات الدولية للمنتخبات، ويتحفز فريق المدرب لويس إنريكي لنفض الغبار عن أدائه السيء ونتائجه المتواضعة بعد التقاط الأنفاس.
لكن المباراة تأتي في توقيت حرج لصاحب الضيافة عقب تصريحات نجم برشلونة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي التي ألمح خلالها الى إمكانية مغادرة النادي الكتالوني، فضلا عن المناخ المتوتر بسبب الهجوم المستمر من الرئيس الأسبق جوان لابورتا على مجلس الإدارة الحالي بقيادة جوسيب ماريا بارتوميو.
ويتعين أيضا على إنريكي اتخاذ موقف من المدافع جيرارد بيكيه الذي تغيب عن اللعب امام سلتا وألميريا في الليجا وامام أياكس الهولندي بدوري الأبطال لأسباب تأديبية، بعد واقعة تصفح هاتفه الجوال بمقاعد البدلاء خلال دربي كتالونيا امام إسبانيول، ومشاجرته مع أفراد الحرس المدني، بخلاف تحمله جزء من مسئولية الخسارة في الكلاسيكو.
وبعيدا عن السلبيات، فإن برشلونة سيستعيد خدمات المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو ولاعب الوسط البرازيلي رافينيا بعد التعافي من الإصابة، لكن سيظل غياب النجم أندريس إنييستا مستمرا لعدم اكتمال شفائه.
ويبدو تشكيل البلاوجرانا متوقعا بدرجة كبيرة، بإستثناء قلب الدفاع الثاني الذي سيرافق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، والخيار مفتوح بين الإسبانيين جيرارد بيكيه ومارك بارترا، والفرنسي ماتيو.
وعلى الأرجح سيعتمد إنريكي منذ البداية على ثلاثي الهجوم الناري: الأرجنتيني ليو ميسي - البرازيلي نيمار - الأوروجوائي لويس سواريز، لكي لا يعيد خطأ إجلاس الثنائي الاخير كبديلين امام ألميريا، مما كلفه التأخر بهدف، لكن انقلبت النتيجة الى فوز بهدفين عقب نزولهما.
ويحتل برشلونة وصافة الليجا ب25 نقطة، خلف المتصدر والغريم ريال مدريد بنقطتين.
على الجانب الآخر، فإن مدرب إشبيلية أوناي إيمري يعاني من "عقدة" برشلونة الذي لم يتغلب عليه ابدا في مسيرته كمدير فني، وخسر في زياراته التسعة السابقة الى كامب نو، مع فرق إشبيلية وفالنسيا وألميريا بجانب سبارتاك موسكو الروسي.
وقدم إشبيلية مشوارا متميزا هذا الموسم، ليستكمل مسيرته في الموسم الماضي التي كللها بالتتويج بالدوري الأوروبي، إذ يحتل حاليا المركز الخامس في جدول الليجا بفارق أربع نقاط فقط عن الريال معتلي القمة.
ولم يهزم إشبيلية مضيفه الكتالوني منذ ديسمبر 2002 حين تفوق 3-0 بهدفين لتويدلي وآخر لكاسكيرو، تحت القيادة الفنية لخواكين كاباروس.
وخسر إشبيلية في جميع زياراته لكامب نو منذ هذا التوقيت، بإستثناء التعادل السلبي في موسم 2011-2012 في مباراة تألق بها الحارس خافي فاراس.
واستعاد إيمري خدمات النجمين الكاميروني ستيفن مبيا بعد إنتهاء إيقافه، وخوسيه أنطونيو رييس بعد تعافيه من الإصابة، فيما يتغيب الثنائي الفرنسي بينوا تريموليناس وفرناندو نافارو للإصابة.
ويطمح إشبيلية لتحقيق نتيجة إيجابية لمواصلة التنافس في مراكز المقدمة، وسيعتمد في ذلك على الهداف الكولومبي كارلوس باكا، بمعاونة ثنائي البرسا المعار دينيس سواريز وجيرارد ديولوفو، بجانب أليكسيس فيدال وفيتولو.
وستحمل القمة طابعا خاصا بالنسبة لدينيس وديولوفو، بجانب الكرواتي إيفان راكيتيتش لاعب وسط البرسا الذي يواجه فريقه السابق لأول مرة، بخلاف وجود البرازيليين ألفيش وأدريانو، وكلاهما لعب لإشبيلية في السابق.