قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن الحرب على الإرهاب تحتاج الى تكاتف الجميع والعمل الجدي من أجل القضاء عليه، مؤكدًا أن الإرهاب يحتاج إلى مواجهة مجتمعية وفكرية و سياسية و اقتصادية و اجتماعية وتنموية، مشددًا على أهمية دور الأزهر فى توعية المجتمع من مخاطر الإرهاب. وأضاف البدوي، خلال إلقاء كلمته باحتفالية الذكرى 86 لعيد الجهاد الوطني، اليوم الخميس، أن انسحاب الوفد من الانتخابات البرلمانية فى عهد مبارك هو أول مسمار تم دقه في نعش نظام الحزب الوطني قائلًا: ''كان الوفد حاضراً بقوة منذ اليوم الأول للثورة في 25 يناير وكانت استراتيجية الحزب الوجود القوي الفعال والمعلن ولكن كجزء من الثورة وليس وصياً عليها''. وأكد رئيس حزب الوفد، أن انسحاب نواب الوفد من لجنة الدستور في عهد الإخوان وقتها وتكوين جبهة الإنقاذ الوطني في حزب الوفد يوم 19 نوفمبر 2012، فور صدور الإعلان الدستورى، مؤكدًا أن الشعب المصرى مانح الشرعية وسالبها، وأن خروج الملايين في كافة ميادين مصر في مشهد لم يشهده التاريخ تحت راية واحدة وهى علم مصر، ومطلب واحد هو رحيل الرئيس، هذا الاحتشاد الشعبى أسقط الشرعية عن النظام بأكمله. وعن قانون الانتخابات الجديد، أبدي السيد البدوى اعتراضه على هذا القانون إلا أن حزبه سيخوض الانتخابات، وحذر من نتائج هذا القانون قائلاً ''سينتج عنه مجلس مفتت مجزء لا يؤسس للدولة الديمقراطية''، مضيفًا أن الحزب قرر خوض الانتخابات في تحالف وطني واسع وهو تحالف ''الوفد المصري''. وأشار البدوي، إلى أنه خلال أيام قليلة سوف ينتهي المجلس الرئاسي لتحالف الوفد المصري من الإعلان عن الشكل النهائي للتحالف بعد الانتهاء من التشاور والحوار الذي لازال مفتوحاً مع قوى وطنية وتحالفات من أجل توحيد صف القوى المدنية وفور الإعلان عن تقسيم الدوائر الانتخابية سوف يتم الاعلان عن أسماء مرشحي التحالف. وتابع البدوى، ''اليوم وعلى الرغم من أننا نواجه قانوناً معيباً للانتخابات قانون يتعارض مع روح الدستور ونصوصه، فالدستور المصري هو الدستور الوحيد في العالم الذي يتضمن نصاً صريحاً داعماً للأحزاب إذ ينص في مادته الخامسة على أن النظام السياسي في مصر يقوم على أساس تعدد الأحزاب والتداول السلمي للسلطة وتداول السلطة يحدث بين الأحزاب وليس بين المستقلين''.
