تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، في قضية ''أحداث الاتحادية'' الاستماع إلى ممثل النيابة العامة في مرافعته، حيث أكد أن المتهم أحمد عبد العاطي، شارك متعمدا في الجريمة حيث إنه غادر قصر الاتحادية محاولا التعدي على أحد المتظاهرين، الذي قام بإدخاله القصر لتحقيق هدفهم في القضاء على المعارضة وهو أبرز من قام بالتعدي على المجنى عليهم المحتجزين. وأضاف ممثل النيابة العامة، إلى أن على توافر عنصر التحريض لدى المتهمين جميعًا وعلى رأسهم الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي وصف في خطابه للشعب المعارضين ب'' مأجورين وممولين وعملاء وفلول ''، وكذلك خطاب عصام العريان الذي كفر المعارضة ووصفهم بالبلطجية ولابد من القبض عليهم علاوة على قيام باقي المتهمين بدعوى أنصار مرسي باحتجاز المجنى عليهم والقبض عليهم من أماكن متفرقة وتجميعهم أمام باب قصر الاتحادية. وشهد قائد الحرس الجمهوري وضباطه بأن المجنى عليهم تم احتجازهم وتعذيبهم أمام بوابة القصر وصدر أوامر من قيادات الإخوان بإدخال المجنى عليهم، إلا أن رجال الحرس الجمهوري رفضوا جميعا إدخال أي شخص للقصر. وأشار ممثل النيابة العامة في مرافعته، بتوافر العلم لدى المتهم محمد مرسي حيث إنه غادر قصر الاتحادية عصرا قبل وقوع الأحداث على غير المعتاد مما يعنى علمه بما سيحدث، كما أنه قام بإصدار خطاب للشعب تحيز فيه لصالح متهمي الواقعة ولم يدل بخطاب حيادي، وأنه لولا الإعلان الدستوري وحشد مؤيدي مرسي لما وقعت الجريمة. وأن المتهمين وعلى رأسهم ''مرسي '' برروا جريمتهم باسم ''حماية الشرعية '' ووصفوا المعارضين بالبلطجية وقاموا بالتعدى عليهم، بالرغم من أنه لم يكن هناك خطر على مرسي وجماعته، وتساءل ألم يقل ''مرسي'' إذا أخطأت فقوموني والميدان موجود فلماذا قتل المعارضين ؟. وأوضح ممثل النيابة العامة، أن جميع المتهمين بالقضية فاعلون أصليون بالجريمة ولكل منهم دور فيها، وأن المتهم وجدى غنيم وصف المعارضين بالكافرين، وكذلك عصام العريان وأسعد شيخة مضيفًا، بأنه اليوم يوم المحاكمة ويوم القيامة لنا أعمالنا ولهم أعمالهم ويحكم الله بيننا وبينهم، وهنا صفق المتهمون سخرية من مرافعة النيابة العامة ورددوا: تصفيق حاد ''برافو''.