في زيارة مفاجئة لم يُعلن عنها مسبقًا، وصل إلى مدينة جدة السعودية، اليوم الاثنين، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في زيارة إلى المملكة تستمر عدة ساعات، هي الثانية له خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وكانت أزمة خليجية بلغت ذروتها، في الثالث من مايو الماضي، في أعقاب سحب 3 من أكبر دول الخليج العربي (المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة البحرينية) لسفرائها من دولة قطر، لما وصفوه عدم التزام الأخيرة، بمبادئ مجلس دول التعاون الخليجي. وتتهم الدول الخليجية الثلاث الكبرى، قطر بالتدخل في الشؤون الداخلية، وإيواء عناصر تهاجم الأنظمة الحاكمة في السعودية وقطر كالشيخ يوسف القرضاوي، وقيادات الإخوان الفارين من القاهرة عقب فض اعتصام رابعة. وقالت مصادر مطلعة في الرياض إن الجانبين السعودي والقطري سيبحثان خلال اللقاء ''القضايا الأمنية والتطورات الإقليمية في سورية والعراق وخطورة التنظيم الإرهابي ( داعش) على المنطقة والعالم''، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. ومن المقرر أن يلتقي أمير قطر خلال الزيارة مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية وخاصة ما يتعلق بالعلاقات الخليجية الخليجية التي تصدعت خلال الفترة الماضية. وزار وفد سعودي رفيع المستوى يضم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات الأمير خالد بن بندر ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في زيارة ''سريعة''، الشهر الفائت، العاصمة القطريةالدوحة، وصفتها وكالة الأنباء السعودية ب''الأخوية''. وتسعى الكويت إلى إنهاء الأزمة الخليجية القطرية، حيث نجحت في التوصل إلى وساطة واتفاق في 17 أبريل الماضي، بين الدول الخليجية ولم يكشف بعد عن آلية تنفيذه. وفي خطوة وصفت بأنها استجابة قطرية للمطالبات الخليجية، أصدرت الدوحة الشهر الماضي تعليمات لقيادات إخوانية تقيم بالعاصمة القطرية تعليمات بمغادرة البلاد. وتأوي الدوحة قيادات إخوانية وأخرى موالية من الجماعة الإسلامية فارة من مصر في أعقاب بيان 3 يوليو، والذي نصّ على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وكذلك بعد فض اعتصام أنصار الإخوان بميدان رابعة في 14 أغسطس 2013. ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) خبرا مقتضبًا، عن وصول أمير قطر إلى جدة، فيما قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن ''أمير قطر غادر أرض الوطن متوجها بحفظ الله ورعايته إلى مدينة جدة في زيارة أخوية قصيرة للمملكة العربية السعودية الشقيقة يلتقي خلالها أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. ورافق سمو الأمير خلال الزيارة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووفد رسمي''.