كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد، اليوم الاثنين، غموض واقعة العثور على جثة بها أثار تعذيب، لطفلة مجهولة، ملقاة أمام مستشفى آل سليمان، دائرة قسم المناخ، حيث تمكنت إدارة البحث الجنائي من تحديد شخصية المجني عليها وضبط المتهمين. وأفاد بيان إعلامي لمديرية أمن بورسعيد أن أحداث الواقعة ترجع إلى أواخر شهر رمضان الماضي، حيث تبلغ بتاريخ 27/7/2014 لقسم شرطة المناخ بمديرية العثور على جثة طفلة، 3 أعوام، مجهولة الهوية وبها بعض الإصابات، مسجاة على الرصيف الخلفي لمستشفى آل سليمان، بدائرة القسم. وأضافت المديرية أن اللواء إسماعيل عز الدين، مدير أمن بورسعيد، أمر بتشكيل فريق بحث لتحديد هوية الطفلة وكشف غموض وملابسات الحادث، حيث تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء فتح الله حسني، مدير إدارة البحث الجنائي، شارك فية ضباط مباحث أقسام "العرب - المناخ - الزهور"، وأسفرت الجهود إلى تحديد شخصية والدة المجني عليها، وتدعى سمر .ه .ن، 20 عاما، ربة منزل، مقيمه بدائرة قسم الزهور، وأن الطفلة المجني عليها تدعى بسنت إبراهيم عبده عبد السلام. وأشارت المديرية في بيانها إلى أن التحريات أثبتت أن المذكورة "سيئة السمعة"، وسبق لها بيع الطفلة المجنى عليها وقت ما كان عمرها 6 أشهر، لإحدى السيدات التي لا تُنجب، مقابل مبلغ 30 ألف جنيه، إلا أنها استردتها مرة اخرى ولم تحصل على المبلغ المتفق عليه، ومُحرر عن تلك الواقعة المحضر رقم 2860 لسنة 2011 إداري قسم شرطة الزهور. وتابعت المديرية أنه تم مواجهة السيدة وأقرت أن نجلتها المدعوة هي ابنتها "بسنت" وأنها حملت فيها "سفاحا"، من المدعو إبراهيم عبده السعيد عبد السلام، 25 سنة، عامل، مقيم بدائرة قسم الزهور، والذي تزوج منها رسميا قبل ميلاد الطفلة بوقت قليل، وأقرت بسابقة محاولة التخلص من الطفلة ببيعها قبل ذلك، وأن خلافا قد وقع بينها وبين زوجها، نظرا لسوء سلوكها، ما أدى إلى طلاقها، وتوجهت للإقامة بمنطقة المناصرة، وبعد فترة عادت العلاقة بينهما، دون ردها لعصمته، وأنها استمرت في المعاملة السيئة للطفلة لعدم رغبتها فى الاحتفاظ بها وتربيتها، وفي يوم الواقعة اعتدت عليها بالضرب حتى فارقت الطفلة الحياة، فاتصلت بطليقها، والد الطفلة، وأخبرته بما حدث، والذي عاونها في نقل جثة الطفلة والقائها بمكان العثور عليها للتخلص منها. أنهت المديرية بيانها بأنه تم ضبط والد الطفلة المدعو إبراهيم .ه .د ومواجهتة بما أسفرت عنة التحريات، وما أقرت بة المتهمة، واعترف بمعاونة المتهمة الأولى "طليقتة" في نقل جثة الطفلة للتخلص منها عقب وفاتها على يد والدتها. هذا وقد وجه اللواء مساعد وزير الداخلية، مدير أمن بورسعيد، باتخاذ الإجراءات القانونية، وعرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرتة التحقيق، وسط حراسة أمنية مشددة.