أدانت مصر السبت بشدة مقتل الرهينة البريطاني آلان هينينغ على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها ''بأقسي وأشد العبارات واستهجانها الكامل لجريمة القتل البشعة والإجرامية لهيننغ من قبل تنظيم داعش الإرهابي''. واعتبرت الخارجية في بيان الجريمة ''حادثاً بربرياً ووحشياً يتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي هي منه براء، فضلاً عن خروجه تماماً عن ابسط القواعد الإنسانية والأخلاقية''. وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية التأكيد على ضرورة تضافر وتكاتف جهود المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية تستهدف الاستقرار والأمن والتنمية في مختلف ربوع العالم. وكان تنظيم الدولة أطلق سابقا مقاطع فيديو تعرض ما يبدو عمليات إعدام صحفيين أمريكيين، هما جيمس فولي وستيفن سوتلوف، فضلا عن عامل الإغاثة البريطاني هينينغ. ويظهر مقطع الفيديو الذي بث الجمعة، ما يبدو أنه هينينغ يجلس بجانب مسلح يرتدي لباسا إسودا في منطقة صحراوية. وينتهي المقطع بالمسلح التابع للدولة الإسلامية وهو يهدد رهينة آخر قال إنه أمريكي. تنديد دولي ندد المجتمع الدولي بإعدام هينينغ. وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمحاسبة قتلة هينينغ، وقال في بيان أصدرته رئاسة الوزراء إن القتل الوحشي لألان هينينغ بيد تنظيم الدولة الإسلامية يظهر مدى الهمجية التي بلغها هؤلاء الإرهابيون. ودان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعدام الرهينة البريطاني واكد أن الولاياتالمتحدة ستحاسب مرتكبي هذه الجريمة أمام القضاء. وأبدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سخطه حيال ما وصفه بالجريمة الشنيعة وقال إنها لن تمر دون عقاب. كما دان مجلس الامن الدولي ما وصفه ب''جريمة القتل البشعة والجبانة''. وطالب المجلس في بيان صدر في وقت متأخر الجمعة بإطلاق سراح فوري وغير مشروط لكل الرهائن الذين يحتجزهم تنظيم الدولة وجبهة النصرة التابعة للقاعدة والجماعات الأخرى. وقد وصف مجلس مسلمي بريطانيا عملية القتل بأنها عمل حقير وهجومي.
