قال كريس لازاريس سفير اليونان بالقاهرة إنه من المتوقع أن يصل التبادل التجاري بين مصر واليونان إلى 3 مليارات يورو بنهاية هذا العام بالمقارنة بملياري يورو عام 2013 بنسبة زيادة 50 بالمئة. وأضاف في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء أن اليونان احتلت المرتبة الرابعة كأكبر مستثمر أوروبي في مصر باستثمارات تخطت 3.5 مليار يورو في السوق المصري التي تعمل بها 173 شركة يونانية الآن بالمقارنة ب 108 شركات باستثمارات تقدر ب 1.5 مليار يورو عام 2011 بنسبة زيادة 166.7 بالمئة. وأشار لازاريس إلى أن اليونان تعد الدولة الأوروبية الوحيدة التي قامت بزيادة استثماراتها في مصر منذ عام 2011، مؤكدًا تحسن الوضع الأمني في مصر، وأن بيئة الأعمال آمنة في البلاد بالرغم من اندلاع ثورة 25 يناير 2011، و''30 يونيو 2013''. وأفاد بأن أثينا تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم التعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر في أعقاب استعادة الاقتصاد اليوناني عافيته من الأزمة حيث بدأت في تصدير منتجاتها إلى مصر التي تعد من الدول الهامة في الشرق الأوسط. وردًا على سؤال حول مشروع قناة السويس الجديد، لفت لازاريس إلى التنسيق والتعاون مع السلطات المصرية حيث تسعى اليونان إلى ربط الموانئ المصرية بنظيرتها اليونانية خاصة ميناء ''بيرايوس'' والموانئ التي تقع شمال البلاد نظرًا للفائدة المتبادلة حيث يتم اختصار المسافة التي يتم فيها تصدير المنتجات المصرية إلى دول أوروبا الشرقية والتي تعتمد حاليًا على التصدير من خلال سلوفينيا، أو تركيا. وأعرب عن تفاؤله بمشروع قناة السويس الجديد، مضيفًا أنه سيتم بحث إمكانية ضخ استثمارات جديدة في مشروعات تنمية محورقناة السويس، مشيرا إلى وجود استثمارات يونانية تقدر ب 1.9 مليار دولار في مجمع للبتروكيماويات. وقال سفير اليونان بالقاهرة إنه يتم الإعداد حاليًا لزيارة وفد كبير يمثل الغرف التجارية اليونانية وجمعية رجال الأعمال اليونانية لمصر في 26 أكتوبر المقبل لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، منوهًا إلى إمكانية عقد أول اجتماع لمجلس الأعمال المصري اليوناني الشهر المقبل. وأضاف أنه سيتم عقد اجتماع للجنة الحكومية المصرية اليونانية برئاسة وزيرة التعاون الدولي الدكتورة نجلاء الأهواني في ديسمبر المقبل بهدف وضع الإطار المؤسسي للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والمشروعات التي يمكن للقطاع الخاص أن يساهم فيها.
