قالت صحيفة ذا تايمز أوف إسرائيل، إن جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا تدق أبواب إسرائيل بعد سيطرة مقاتليها على معبر القنيطرة على الحدود السورية الإسرائيلية في الجولان، مشيرة إلى أنهم أصبحوا على بعد أمتار من إسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى أن اقتراب مسلحي جبهة النصرة من إسرائيل التي أنهكتها حرب ال 50 يوم في غزة يمثل مصدر قلق للإسرائيليين الذين اعتادوا سماع أصوات المعارك الدائرة في القنيطرة بين الخصوم المتنافسين في الحرب الأهلية. وأضافت الصحيفة أن التطورات الأخيرة التي نتج عنها سيطرة مسلحي جبهة النصرة والجيش الحر على معبر القنيطرة خلقت وضعا غير مسبوقا بالنسبة لإسرائيل، مشيرة إلى أن المتشددين باتوا على بعد أمتار قليلة من مواقع تمركز الجيش الإسرائيلي. ولفتت قول أحد الاسرائيليين بأن الحكومة السورية ليست محل اهتمام الاسرائيليين، مشيرة إلى أن إحدى قذائف الهاون تسببت في تلف مساحات من الكروم الإسرائيلي في مرتفعات الجولان. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من ذلك فإن الإسرائيليين يفضلون أن تكون تلك المناطق تحت سيطرة الجيش السوري عن وجودها تحت سيطرة المتشددين الإسلاميين الذين يتحركون دوما على الحدود رافعين أعلامهم على ناقلات مموهة أو في دوريات ماشية. وأضافت أنهم يحملون الأسلحة على أكتافهم على مسافة 50 متر من القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الإسرائيليين أصبحوا على قناعة بأن اتجاه أنظار المسلحين الإسلاميين نحو إسرائيل ما هي إلا مسألة وقت وأن العرب جميعا يشاركون إسرائيل قلقها. وقالت الصحيفة إن وجود إسرائيل في مرتفعات الجولان كان يتميز بالهدوء حتى اندلاع الثورة السورية في 2011 التي أدت إلى تصعيد الأوضاع، مشيرة إلى أنها ظلت بعيدة عن الصراع باستثناء القيام بضربات جوية لشحنات الأسلحة التي يعتقد أنها متجهة إلى حزب الله اللبناني. ولفتت الصحيفة إلى أن بضعة آلاف من الثوار السوريين يتمركزون حاليا على طول الحدود مع الجولان إضافة إلى عدة مئات في القنيطرة بمن فيهم مقاتلي النصرة، مشيرة إلى أن إسرائيل أصبحت وحيدة في مواجهة القاعدة بعد انسحاب قوات الأممالمتحدة.
