نفى السفير الليبي لدى أنقرة، عبد الرزاق مختار، صحة الادعاءات باستدعائه إلى بلاده، مؤكدا أنه قائم على رأس عمله في السفارة. وأكد مختار في تصريحات، الأربعاء، أن تلك الادعاءات ''لا تعكس الحقيقة''، مشيرا إلى أن الذين يقفون وراء مثل هذه الأنباء المغرضة، إنما ''يحاولون زرع الفتنة بين البلدين''، واعتبر أن العلاقات (التركية الليبية) تسير على أفضل مستوى، وستستمر على هذا المنوال. ولفت السفير إلى معالجة كثير من المرضى الليبيين في المستشفيات التركية، في الوقت الراهن، فيما يقصد طلاب ليبيون تركيا للدراسة، ما يعكس حسن العلاقات بين البلدين. كانت مصادر ليبية ذكرت أن مجلس النواب الليبي قرر استدعاء السفير الليبي في أنقرة احتجاجًا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أرودغان عقب مراسم تنصيبه، حول مجلس النواب الليبي المنتخب. يشار الى أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية أعربت في بيان أصدرته، الأحد الماضي، عن استغرابها ازاء تصريحات أردوغان بشان مكان انعقاد مجلس النواب (البرلمان) معتبرة ذلك تدخلا في شؤونها الداخلية، وطالبت الوزارة الحكومة التركية بتوضيح ما إذا كان هذا التصريح يمثل موقفها الرسمي أو هو موقف شخصي لرئيس تركيا. كان أردوغان قد صرح قائلا: ''أساسا لا يمكن القبول باجتماع البرلمان الليبي في طبرق''، معتبرا أن هذا ''خطأ كبيرا''، وأضاف ''لماذا يجتمع البرلمان في طبرق وليس في العاصمة الليبية طرابلس، نحن لا نقبل بهذا أصلا، هذا أمر غير مقبول، هنا نحن في مواجهة وضع غير صحيح، ولهذا فإن ما حصل في طبرق هو عملية نزوح وتشريد للبرلمان''. يذكر أن مجلس النواب الليبي يعقد جلساته في طبرق وليس في طرابلس أو بنغازي بسبب تردي الأوضاع الأمنية في المدينتين جراء الاشتباكات بين الميليشات المتناحرة .