لم تدم الفرحة التى تملكت عشرات من الأسر المعدومة بقرى مركز دكرنس طويلا، بعد استلامهم أبقار المنحة الإمارتية ليتحولوا من أسر معدومة إلى أسر مكلومة، بعد نفوق الأبقار التي عانوا من أجل الحصول عليها. قال علي عبد الواحد مدير إدارة الشؤون الإجتماعية بدكرنس، إن حالات النفوق بالمركز بلغت نحو 28 رأس ماشية حتى الأن، مرجحا السبب وراء ذلك لارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية، وإجهاد الأبقار خلال مرحلة نقلها من الخارج إلى مصر، وأضاف لكننا كأجهزة معنية بالدولة نقوم بالتنسيق بين كل من الإدارة الزراعية، والطب البيطري، لمتابعة الحالات التي استلمت الأبقار من أجل الحفاظ عليها بين باقى المواشي بإعطائها العلاج والتحصينات اللازمة لهم لوقايتهم من أي أمراض قد تلحق بهم. بينما اختلف معه في الرأي المهندس أحمد طلبه، مدير إدارة دكرنس الزراعية، بأن عدد حالات النفوق بين الأبقار بمركز دكرنس، وصلت إلى 9 حالات بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم القدرة على تأقلم تلك الأبقار مع المناخ المصري، موضحا بأن مسؤولي الإدارة الزراعية على مستوى المركز يقومون يوميا بعدة حملات على الأسر التي تسلمت الأبقار لمتابعة طرق تغذيتها بالأساليب الصحيحة. وأشار أحد تجار المواشي بمركز دكرنس أن هذه الأبقار مصابة بفيروس "البابيزيا" وأن وجود هذه الأبقار بجانب الأبقار المصرية تؤدي إلى نقل العدوى لها ونفوقها في الحال، مما تسبب في انخفاض أسعار الأبقاء في الأسواق. ومن جانبه أكد الدكتور رضا الجعبيري رئيس الوحدة البيطرية بقرية دموة، بأن القرية شهدت حالتين ذبح لماشيتين، الأولى عند قيام أحد المواطنين بتحميلها على السيارة أدى إلى كسر بقدمها، والثانية لم يستطيع صاحبها أن يقوم بتوليدها، موضحا بأنه تم ذبح الماشيتين قبل نفوقهم، وببيع هذه اللحوم في مزاد علني، وإعادة المتحصلات المالية منها إلى الشؤون الإجتماعية. وأضاف الجعبيري، أن السبب وراء حالات النفوق الكثيرة التى شهدتها مصر، هى بسبب المسؤولين الذين وافقوا على دخول هذه الأبقار في الصيف وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى سفرهم مسافة طويلة وتلك النوعية من الأبقار لها مناخ معين بحسب طبيعة بلدانها الباردة، وكان لابد أن تأتى في الشتاء بحيث يكون أمامها 4 أشهر حتى تتأقلم على المناخ المصري، وأن معظم الأبقار في حالتهم "العشر الأخيرة" وذلك خطأ كبير أن تقوم البقرة بوالدتها وتحميل أكثر من طاقتها من ارتفاع درجات الحرارة، وكام من الأفضل أن تأتي في حالة "الربع عشر" بحيث يكون أمامهم خمس شهور على الولادة حتى تكون قد تأقلمت مع المناخ. بينما قام الدكتور محمد زهرى رئيس الإدارة البيطرية بمركز دكرنس، عند سؤاله عن حالات النفوق بالمركز، بالتعدي اللفظي على مراسل "ولاد البلد" وأنكر تماما أن يكون هناك حالات نفوق بالمركز، مطالبا المراسل بأن يحصل على المعلومات من مديرية الطب البيطرى بالدقهلية لأنه لا يصرح بمعلومات وأغلق الهاتف في وجه المراسل.